4 آلاف زارع كلى يواجهون الخطر
في الوقت ذاته، وجه ملتقى زارعي الكلي بالسودان نداء عاجلا للمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية، لإنقاذ زارعي الكلي وتوفير أدوية تثبيط المناعة، مؤكدا أن هناك ما يزيد على 12 ألف زارع في عموم السودان بحاجة ماسة لأدوية تثبيط المناعة، وأدوية أخرى تلازمهم مدى الحياة.
وقال زلفو: «للأسف، النداءات التي نطلقها لا تجد استجابة، حتى أصبح الأمر خارج السيطرة خاصة لزارعي الكلى».
وأوضح أنه كانت هناك حاجة عاجلة لتوفير 900 ألف من جرعات البروجراف الضرورية لزارعي الكلى ولكنها أصبحت مستحيلة، لأن الوضع الصحي أصبح خارج السيطرة، وإذا وصلت تلك الجرعات، فإنها لن تنقذ نحو 4 آلاف زارع كانوا بحاجتها سابقا.
وحمل زلفو وزارة المالية السودانية المسؤولية، وذكر أنها لم تضخ التمويل اللازم منذ بداية العام الحالي لتوفيرها، وأكد أنهم كمركز أجروا محاولات لتوفيرها مع وزارة المالية نفسها، ومنظمة الصحة العالمية، وأن الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني والدعم السريع وقفت عائقا أمامها.
وأكد أن مراكز غسيل الكلى تواجه أيضا الأزمة ذاتها بسبب نفاد مواد الغسيل، وذكر أن ما لديهم من مخزون يكفي لأسبوعين فقط، مشيرا إلى حاجاتهم العاجلة لتوفير 140ألف غسلة.
من جهة أخرى، قال القيادي بملتقى زارعي الكلى بالسودان معتز نجم: «قبل 3 أيام واجهنا خطر نفاد أدوية تثبيط المناعة التي كنا نتحصل عليها مجانا من المركز القومي».
وأضاف «كل الأدوية التي نحتاجها للحد من مهاجمة الأجسام المضادة للكلية المزروعة انتهت تماما، ولا يستطيع الزارعون الجدد الصمود أكثر من 5 أيام دون تلك الأدوية. كما لا توجد لها بدائل مقارنة بالزارعين قبل سنوات عدة».
وتابع: «الوضع حرج لأن كل الأدوية غير متوافرة».
وأكد أنهم في الملتقى بدؤوا في تبادل ما لديهم من جرعات وفروها لأشهر، بسبب وجودهم خارج العاصمة.
وتابع، إنه كزارع للكلى قبل 7 سنوات يتناول يوميا 7 جرعات مختلفة من أدوية تثبيط المناعة ليعيش بأمان، بينما الزارعون الجدد يتناولون نحو 20 من الأدوية المختلفة يوميا.