مصر تستفيد من القمح الروسي رخيص الثمن بشراء كميات كبيرة
قال متعاملون، اليوم الأربعاء، إن الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي للحبوب في مصر، اشترت 655 ألف طن من القمح، أغلبها من القمح الروسي رخيص الثمن، في ممارسة دولية أمس الثلاثاء.
ويُعتقد أن الكمية الإجمالية تشمل ما يقدر بنحو 535 ألف طن من روسيا، و120 ألف طن من رومانيا.
وقال متعامل أوروبي: “لا تزال كميات كبيرة من القمح الروسي رخيص الثمن تُعرض في أسواق التصدير مما يصب في مصلحة المستوردين. بلغ المحصول في روسيا مستوى قياسيا الصيف الماضي، ومن المتوقع أن تكون كمية المحصول جيدة هذا العام، وبالتالي يجب التخلص من المخزونات، بينما تستمر الضبابية بشأن طرق تصدير الحبوب الأوكرانية”.
وقال متعاملون في تقديرات، اليوم الأربعاء، إن الهيئة اشترت بسعري 260 دولارا و250 دولارا للطن على الترتيب على أساس تسليم ظهر السفينة.
وجاء ذلك تماشيا مع تقديرات الأسعار مساء أمس الثلاثاء. وأعلنت الهيئة الكميات التي تم شراؤها دون الإفصاح عن تفاصيل الأسعار.
ونقلت رويترز عن مصدرين قولهما الشهر الماضي إن الحكومة تريد أن يضمن المصدرون أن الأسعار المدفوعة للمزارعين تكفي لتغطية متوسط تكاليف الإنتاج، وهو ما يعني الحفاظ على أسعار القمح المُصدر عند 275 إلى 280 دولارا أو أكثر. وأفادت رويترز أمس الثلاثاء بأن أسعار تصدير القمح الروسي، الذي يحتوي على بروتين بنسبة 12.5%، لشهر مايو/أيار بلغت نحو 265 دولارا للطن على أساس تسليم ظهر السفينة.
وقال بعض التجار لرويترز: إنه سُمح لهم بتقديم أسعار منخفضة تصل إلى 260 دولارا للطن.
وذكر المتعامل: “التفاصيل الفنية للسعر الأدنى غير واضحة، لكن على أي حال، تتم مبيعات التصدير الرئيسية دون مستوى 275 دولارا، مما يظهر لي الضغط الواقع على روسيا لبيع القمح. أعتقد أن إمدادات القمح من روسيا ودول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر الأسود، ومن بينها رومانيا، ستهيمن على أسواق التصدير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأشهر المقبلة”.
وطلبت الهيئة من الموردين تقديم عروض على أساس تسليم ظهر السفينة على فترتين من الشحن على أن يتم السداد عند الاطلاع على الفور باستخدام تمويل من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.