ليونيل ميسي: باريس سان جيرمان يعاقب النجم الأرجنتيني بسبب سفره إلى السعودية
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع زيارة نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى السعودية، وقيامه بجولات في بعض الأماكن السياحية في المملكة.
وأثارت زيارة نجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي ضجة عالمية بين عشاق المستديرة، بعد أن غادر دون موافقة ناديه، ما دفع النادي إلى إصدار عقوبة بحقه.
ورحب وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب بميسي في تغريدة على منصة تويتر فور وصوله الرياض، وقال: “أرحب بسفير السياحة السعودية ليونيل ميسي وعائلته في رحلته السياحية الثانية للسعودية”.
ونشر الخطيب في تغريداته صوراً لميسي برفقة زوجته وأبنائه أثناء زيارتهم لعدد من المناطق، معرباً عن سعادته باستضافته مع عائلته للاستمتاع بالوجهات السياحية المتنوعة في السعودية.
وأعلنت السعودية في مايو /أيار 2022 إطلاق لقب “سفير السياحة السعودية” على ميسي، وذلك خلال زيارته حينها مدينة جدة لقضاء إجازة قصيرة برفقة عدد من أصدقائه في ناديه الحالي باريس سان جيرمان الفرنسي.
وتعد هذه خامس زيارة يقوم بها ميسي إلى السعودية، وكانت المرة الأولى خلال مشاركة منتخب بلاده في عام 2011 في مباراة ودية أمام المنتخب السعودي على ستاد الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض.
توقيف ميسي
قرر نادي باريس سان جيرمان الفرنسي إيقاف مهاجمه ليونيل ميسي لمدة أسبوعين، بسبب سفره إلى السعودية دون الحصول على إذن رسمي من إدارة النادي.
وكشفت صحف فرنسية أن ميسي طلب موافقة من النادي الباريسي للسفر إلى السعودية للقيام بأعمال تجارية ترويجية بحكم أنه سفير السياحة السعودية، مؤكدة أن ناديه رفض الطلب.
وينتهي عقد النجم الأرجنتيني ميسي مع فريقه الحالي الـ”بي أس جي” الشهر المقبل بعد عامين قضاهما معه قادماً من برشلونة الإسباني.
وحقق ميسي مع باريس سان جيرمان لقب الدوري الفرنسي الموسم الماضي، وسجل 31 هدفاً في 71 مباراة بجميع المسابقات مع النادي الباريسي.
ميسي إلى أين؟
بعد أن تحدثت عدد من التقارير الصحفية في فرنسا أن نادي باريس سان جيرمان لن يجدد عقد ميسي لعام إضافي اختياري بحسب الاتفاق المبرم بينهما، تترقب الأنظار وجهة النجم العالمي المقبلة، وسط أنباء عن عروض تلقاها من عدد من الأندية في إسبانيا والسعودية.
وكشفت صحيفة ماركا الإسبانية مؤخراً أنّ نادي الهلال السعودي قدم عرضاً ضخماً إلى ميسي لضمه إلى صفوفه بقيمة 400 مليون سنوياً.
كما تحدثت عدد من الصحف الإسبانية عن تحركات من نادي برشلونة الإسباني من أجل مفاوضات مع ميسي ليعود إلى ناديه الأم، دون أن تكون هناك تصريحات رسمية تؤكد هذه المعلومات أو تنفيها.
سفير السياحة السعودية
لقيت زيارة ليونيل ميسي إلى السعودية ترحيباً واسعاً من رياضيين ونشطاء سعوديين، ووصفوها بالتاريخية لخدمة السياحة في السعودية.
وقال اللاعب السعودي السابق ماجد عبد الله في تغريدته: “تحتضن الدرعية التاريخية واحداً من أساطير العالم الكروية، وتأثير هذه الزيارة بما فيها من تجارب عائلية سيكون إيجابياً مستقبلاً وستساعد في استقطاب المزيد من الزوار حول العالم لبلدنا”.
واعتبر الإعلامي الرياضي أحمد عفيفي أن اختيار السعودية لميسي كان موفقاً لنقل تجربته السياحية العائلية في المملكة إلى العالم.
وهنأت هبة القصاب في تغريدتها عائلة ميسي بزيارة السعودية، وأضافت: “المناطق التاريخية في المملكة العربية السعودية لا تعد ولا تحصى”.
ويؤكد هشام عبد الله أن دعوة السعودية لميسي هو تفكير خارج الصندوق، مشيراً إلى أنها بداية لانضمام النجم الأرجنتيني إلى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو للعب في أحد الأندية السعودية.
ويقول عبيدة نفاع في تغريدته: “رح تكون أكبر ضربة معلم إذا نجح المسؤولون عن السياحة في السعودية بجمع ميسي ورونالدو على مأدبة غداء، كل الكرة الأرضية منتظرة هاللحظة”.
هل يبقى ميسي في السعودية؟
انتشرت تغريدات تتوقع بقاء ميسي في السعودية وتوقيعه لأحد أنديتها خاصة بعد الخلافات الأخيرة بينه وبين باريس سان جيرمان، فيما تقول أخرى إنه لن يلعب لها.
ويعتقد خالد المالكي أن ميسي لا يطمح للعب في السعودية إلا إذا كان عقده مغرياً مادياً.
ويقول سمير الناصر إن وجهة ميسي المقبلة غير معروفة، وكل ما يُنشر من معلومات هي مجرد تخمينات وتوقعات.
وأعاد بدر في تغريدته نشر خبر لصحيفة ليكيب الفرنسية حول مستقبل ميسي، وأضاف: “المملكة العربية السعودية تجهز لليونيل ميسي أكبر عقد في تاريخ كرة القدم، تطورات كبيرة حدثت في الأسابيع الماضية، وأصبح العرض السعودي هو المفضل للأسطورة”.
ويتساءل أحمد بن عاطف عن أهمية انضمام ميسي للهلال، قائلاً إن “نادي النصر دفع عقداً كبيراً لرونالدو ولم يحقق أي شيء معهم”.
هل يستحق العقوبة؟
اختلفت الآراء حول العقوبة التي أصدرها نادي باريس سان جيرمان بحق لاعبه ليونيل ميسي بالإيقاف لمدة أسبوعين.
ويتمنى أحد المغردين بطريقة فكاهية من ميسي العودة إلى باريس سان جيرمان وعدم الاهتمام بالتوقيف الداخلي، معتبراً أن الأهم في الوقت الحالي هو الاحتفال بالدوري الفرنسي.
وترى جودي في تغريدتها أن قرارات النادي الباريسي صحيحة وأن ميسي يستحق العقوبة.
وأرجع أبو عبود سبب هذه العقوبة إلى أن “مالك النادي الفرنسي هو شخص قطري”، وقال: “قطر تعاقب ميسي بسبب ذهابه للسعودية والترويج لها، وتم إيقافه أسبوعين مع غرامة مالية بأمر من حكومة قطر”.
وقال حذيفة ناصر إن إدارة النادي تريد تسجيل موقف قوي من خلال هذا القرار، لتقول إنها رفضت تجديد عقده، مشيراً إلى أن ميسي هو من رفض التجديد سابقاً.