مال و أعمال

تطبيق سعر صرف مرن للجنيه يحمي الاقتصاد المصري


قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، إن المراجعة الاقتصادية المقبلة للاقتصاد المصري ستجري خلال أسابيع، مشددا على أهمية مرونة سعر صرف الجنيه لحماية الاقتصاد المصري.

وأضاف أزعور في مقابلة مع “العربية”، أن الصندوق تخطى موضوع الاتفاق المبدئي، وهناك برنامج اقتصادي تطبقه مصر على مدار 4 سنوات.

وأكد أزعور على تطبيق نظام مرن لسعر صرف الجنيه لحماية الاقتصاد المصري.

وفي وقت سابق، قال أزعور لوكالة “بلومبرغ”، إن مصر “جادة في تطبيق نظام مرن لسعر الصرف الأجنبي، حيث تعمل الدولة على استعادة ثقة المستثمرين في اقتصاد تضرر من تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا”.

وتأتي تصريحات مدير صندوق النقد الدولي بعد أن أعربت وكالات التصنيف الدولية وغيرها عن مخاوفها بشأن وتيرة الإصلاحات في الدولة التي يزيد عدد سكانها عن 104 ملايين نسمة.

ووافقت مصر على برنامج بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي العام الماضي.

وقال أزعور: “هناك تعاون قوي بين فريق الصندوق والسلطات المصرية. الحكومة المصرية جادة في هذا الأمر، ولديها رغبة جادة في وجود سعر صرف مرن”.

يذكر أن المراجعة الأولى لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، والتي كان من المتوقع تنفيذها في مارس، لم تتم بعد. وأدى هذا التأخير إلى جانب انتظار تنفيذ تعهدات الاستثمار من دول الخليج، إلى تعميق المخاوف في الدولة التي تصارع أسوأ أزمة في العملة الأجنبية وأعلى معدل تضخم منذ سنوات.

خفضت مصر قيمة الجنيه 3 مرات منذ مارس 2022، ويتوقع المحللون تحركاً آخر هذا العام. وتعمل السلطات على إزالة تراكم الواردات الذي تراكم بسبب نقص العملة الأجنبية. وقد ساعد ذلك في تغذية ارتفاع الأسعار ودفع معدل التضخم إلى 32.7% في مارس.

تقلص العجز التجاري غير النفطي للبلاد إلى 17.3 مليار دولار في النصف الأول من العام المالي 2022-2023، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن البنك المركزي، مقارنة بـ 23.8 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق. ويرجع جزء كبير من ذلك إلى انخفاض قدره 6.3 مليار دولار في واردات السلع غير النفطية.

ويتوقع الصندوق الذي يتخذ من واشنطن مقرا له أن يبلغ متوسط التضخم المصري نحو 22% هذا العام وفقا لآخر توقعاته الإقليمية. ومن المتوقع أن يبلغ النمو الاقتصادي 3.7%، وهو معدل أبطأ مقارنة بتقديرات عام 2022.

كجزء من البرنامج الأوسع لإصلاح الاقتصاد وتأمين العملة الأجنبية، أعادت مصر أيضاً إحياء خطة لبيع حصص في شركات تديرها الدولة، بما في ذلك شركتان تابعتان للجيش.

وقال مسؤولون مصريون إنهم يعتزمون جني ما لا يقل عن ملياري دولار من بيع بعض تلك الأصول بنهاية يونيو. وأعرب بعض المحللين عن قلقهم بشأن وتيرة المبادرة.

وأضاف أزعور: “شهدت مصر خلال السنوات القليلة الماضية عدداً كبيراً من الإصلاحات، وتمكن الاقتصاد المصري بالفعل من مواجهة الصدمات الكبيرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى