اشتباكات السودان: بريطانيا تعلن عن المزيد من عمليات الإجلاء
أعلنت الحكومة البريطانية مواصلة عمليات الإجلاء من السودان ليوم آخر، بعد نقل أكثر من 2300 شخص إلى بر الأمان.
وقالت الثلاثاء إن 2,341 شخصا أنقذوا على متن 28 رحلة بريطانية حتى الآن.
وذكرت وزارة الخارجية أن المزيد من الرحلات ستنطلق الأربعاء من بورتسودان.
ودعت المواطنين البريطانيين الراغبين في مغادرة السودان إلى التوجه نحو فندق كورال في بورتسودان في الساعة العاشرة صباحا، بالتوقيت المحلي.
وأضافت أن هذه ستكون الرحلات الأخيرة من بورتسودان، الواقعة على البحر الأحمر.
ووصفت بريطانيا عملياتها بأنها “الأطول والأكبر بين الدول الغربية”.
وشملت عمليات الإجلاء المواطنين البريطانيين وذويهم، والسودانيين العاملين في هيئة الصحة العامة، ومواطنين من جنسيات أخرى لهم الحق في الإجلاء.
وأحصت الحكومة الثلاثاء إجلاء 1195 بريطانيا في رحلات جوية.
وسمحت الهدنة القصيرة، التي أعلن عنها الأسبوع الماضي، بانطلاق رحلات إجلاء بريطانية من مدرج قرب الخرطوم، خلال فترة وقف إطلاق النار.
وانطلقت مساء الاثنين رحلتان بريطانيتان إضافيتان من بورتسودان تحملان مواطنين بريطانيين.
ونقلت آخر الرحلات 144 شخصا إلى بر الأمان.
وقال الوزير المكلف بالشؤون الأفريقية، أندرو ميتشل، للنواب، في وقت سابق، إن عمليات الإجلاء كانت “ناجحة تماما”.
وأضاف أن بريطانيا حاضرة دبلوماسيا في بورتسودان، وعلى الحدود المصرية والأثيوبية، وأن السفينة البريطانية لانكستر موجودة في السواحل لمساعدة البريطانيين.
وأضاف، في كلمة أمام مجلس النواب، أن الجهود حاليا تُركز على بورتسودان “لمساعدة البريطانيين الراغبين في المغادرة من هناك”.
وتابع: “الموظفون التابعون لوزارة الخارجية يعملون هناك من أجل مساعدة المواطنين الراغبين في مغادر البلاد، وفق الخيارات المتاحة. وعلى البريطانيين الاتصال بهم في أقرب وقت”.
وقال: “من الضروري إنهاء أعمال العنف، والمساعدات متوقفة حاليا”.
وكان تلفزيون بي بي سي قد كشف في وقت سابق أن 44 من أطباء هيئة الصحة العامة لم يتمكنوا من ركوب طائرات الإجلاء إلى بريطانيا.
وعلم النواب بعدها أن 22 منهم غادروا إلى بلاد أخرى.
وتمكنت طبيبة أطفال سودانية من ركوب طائرة الإجلاء، بعدما تعطلت بسبب وجود جوازات سفر أبنائها في السفارة البريطانية في الخرطوم.
وكانت إلهام أبو بكر، التي حصلت على عمل في هيئة الصحة العامة في تيلفورد، على وشك الرحيل إلى بريطانيا، عندما اندلع القتال، فعلقت هي وزوجها وأبناؤها في السودان.
وهربت في بادئ الأمر إلى الريف، ثم سافرت إلى بورتسودان من أجل طلب المساعدة من السلطات البريطانية هناك، وتمكنت خلال الـ 24 ساعة الأخيرة من ركوب طائرة الإجلاء بعد تدخل هيئة الصحة العامة.
وقالت إن المسؤولين هناك “كانوا طيبين معنا، وساعدتنا هيئة الصحة العامة في المغادرة”.
وقال وزير الخارجية، في وقت سابق، إن التركيز ينبغي أن ينصب الآن على المساعدات الإنسانية.
وحذر جيمس كليفرلي في حديث لإذاعة بي بي سي من أن يعرقل استمرار النزاع جهود الإغاثة.
ودخل القتال في البلاد أسبوعه الثالث ودفع بالآلاف إلى الهروب من ديارهم.
واندلع النزاع المسلح الشهر الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بسبب خلافات حول السلطة في البلاد. وكانت العاصمة الخرطوم مسرحا لأشد المعارك وأكثرها ضرراوة.
وذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 100 ألف شخص غادروا البلاد منذ اندلاع القتال يوم 15 أبريل/نيسان، بينما نزح 334 ألف من مناطقهم في السودان.
وحذر المسؤولون من وقوع كارثة كبيرة إذ استمرت أعمال العنف.
وأعلنت بي بي سي عن إطلاق خدمة إذاعية طارئة تبث في السودان.
وتبث الخدمة الإذاعية الطارئة مرتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، توفر المعلومات المهمة للناس هناك.
وتتضمن روايات شهود وأخبار عن الجهود الدبلوماسية، وتساعد في دحض التضليل الإعلامي.