ماذا فعلت الصين وروسيا وأمريكا لمنع الحرب؟
نقلت مجلة «نيوزيويك» الأمريكية عن جاكلين بيرنز، محللة مؤسسة راند للأبحاث «أن الدول المؤثرة على هوامش الصراع تستطيع لعب دور فعال في إقناع الفصيلين المتناحرين بوقف القتال، لكن إذا واصلت دعم مطالب تلك الفصائل وسيطرتها على حساب المدنيين، سيصبح الأمر مدمرا للسلام والاستقرار على المدى البعيد».
وأشار التقرير إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والسودان شابتها العقوبات لفترة طويلة، غير أنها تحسنت بعد إبعاد الرئيس عمر البشير عن الحكم، وتوقيع معاهدة تاريخية لتقاسم السلطة بين المدنيين والعسكريين، وبعد توقيع معاهدة سلام في 2020 لإنهاء الصراع في دارفور، شطب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مقابل تعويض أسر ضحايا الإرهاب، كما أقام السودان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل حليفة الولايات المتحدة.
ويرى التقرير أن الموقف أكثر تعقيدا هو للصين وروسيا اللتين تنشطان في أفريقيا وتسعيان لتعزيز مصالحهما الاقتصادية والجيوسياسة فيها، أثناء تصاعد المعارك في الخرطوم، وغيرها من المناطق السودانية.
ويذكر أن الوجود الروسي زاد في السودان في السنوات الماضية، إذ كان البشير داعما لروسيا التي تستورد منها الخرطوم معظم أسلحتها، وأخيرا، التقى وزير الخارجية سيرغي لافروف البرهان ودقلو في نهاية جولته الأفريقية.
ووفقا للتقرير، فإن للصين مصالح اقتصادية كبيرة في كل أفريقيا، عبر مشاريع البنية التحتية المعروفة بـ«مبادرة الحزام والطريق».
وقال المحامي الصيني كاي تشو «إن الصين تدعم استقرار السودان، واستطاعت أن تظهر أنه آن الأوان لتلعب الدبلوماسية دورا في الشرق الأوسط»، وأضاف أن الاحترام والحاجة المتبادلة سيمكنان الصين من لعب دور وسيط يرغب الطرفان المتناحران.