كتّاب «هوليوود» يضربون عن العمل
كتّاب «هوليوود» يضربون عن العمل
الثلاثاء – 12 شوال 1444 هـ – 02 مايو 2023 مـ
متظاهرون يحملون لافتات يوم 20 نوفمبر 2007 في أثناء إضراب نقابة الكتاب الأميركية بهوليوود (أ.ف.ب)
نيويورك: «الشرق الأوسط»
سيبدأ الآلاف من كتّاب السينما والتلفزيون إضراباً عن العمل بدءاً من اليوم (الثلاثاء)، ما يضع «هوليوود» في أزمة، في وقت تكافح فيه الأعمال الترفيهية تغيرات شديدة ناجمة عن طفرة عالمية في البث الرقمي.
ودعت نقابة الكتاب الأميركية إلى الإضراب لأول مرة منذ 15 عاماً بعد عدم توصلها إلى اتفاق لمنح أعضائها رواتب أعلى من شركات إنتاج مثل «والت ديزني» و«نتفليكس». واستمر آخر إضراب نظمته النقابة 100 يوم وكلف اقتصاد كاليفورنيا أكثر من ملياري دولار. وقالت النقابة في بيان على موقعها الإلكتروني: «أدى سلوك الشركات إلى ظهور اقتصاد يعتمد على العمالة المؤقتة والعمالة بدوام جزئي داخل القوة العاملة النقابية، وتمسكها بموقفها في هذه المفاوضات أظهر إصراراً على التقليل بقدر أكبر من قيمة مهنة الكتابة».
وتمثل النقابة نحو 11500 كاتب في نيويورك ولوس أنجليس وأماكن أخرى. ومن المقرر أن يبدأ الأعضاء الاعتصام أمام شركات الإنتاج في «هوليوود» بدءاً من بعد ظهر اليوم. وقال «تحالف منتجي الأفلام والأعمال التلفزيونية»، الذي يمثل شركات الإنتاج، في وقت متأخر أمس الاثنين، إنه عرض على الكتاب «زيادة التعويضات بسخاء»، لكن الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق.
وتواجه شركات الإنتاج الإعلامي وضعاً اقتصادياً صعباً. وتتعرض تكتلات الشركات لضغوط من «وول ستريت» كي تصبح خدمات البث مربحة بعد استثمار مليارات الدولارات في البرمجة لجذب المشتركين.
وأدى صعود منصات البث الرقمي إلى انخفاض إيرادات الإعلانات التلفزيونية مع تراجع جمهور التلفزيون التقليدي وتوجه المعلنين إلى أماكن أخرى. كما يلوح في الأفق خطر حدوث ركود في أكبر اقتصاد بالعالم.
وكلف آخر إضراب نظمته النقابة في عامي 2007 و2008 اقتصاد كاليفورنيا نحو 2.1 مليار دولار؛ إذ توقف الإنتاج وقلل الكتاب المضربون عن العمل والممثلون والمنتجون الإنفاق.