انتبه… هناك فرق بين الربو القلبي والربو القصبي
غالبًا ما يتم الخلط بين الربو القلبي والربو القصبي بسبب الأعراض المماثلة. لكنهما مختلفان تمامًا وإليك ما تحتاج إلى معرفته خاصة واننا نعيش «اليوم العالمي للربو».
الربو القلبي مقابل الربو القصبي
على الرغم من اسمه، فإن الربو القلبي ليس ربوًا قصبيًا. فهو اضطراب تنتج عنه أعراض تشبه أعراض الربو مثل الصفير والسعال وصعوبات التنفس؛ وهو نوع من السعال يحدث مع قصور القلب الأيسر وليس الربو.
يقول الدكتور كوشال شاتراباتي أخصائي أمراض القلب التدخلي انه تجب مشاركة كل شيء عن المرض لكن لا يجب الخلط بينه وبين الربو القصبي، وذلك وفق تقرير نشره موقع «healthshots» الطبي المتخصص.
ما هو الربو القلبي؟
غالبًا ما يتم الخلط بين الربو القلبي والربو القصبي بسبب أعراضه التي تشبه الربو إلى حد كبير. وعادة ما يتسم بضيق وأزيز عند التنفس وانزعاج شديد. لكن هذا هو المكان الذي ينتهي فيه التشابه.
وحسب شاتراباتي فان الربو القلبي هو ضيق في التنفس من أسباب قلبية وبشكل عام «قصور القلب». فعندما تصبح عضلات القلب ضعيفة ثانوية لأي سبب (النوبة القلبية هي السبب الأكثر شيوعًا)، فإنها تصبح غير فعالة في ضخ الدم بالطريقة التي ينبغي لها. لأن الانخفاض في الكسر القذفي للقلب (قياس النسبة المئوية للدم الذي يغادر القلب في كل مرة يضغط فيها) بمثابة دليل على ذلك. فيتم التعبير عن الكسر القذفي الطبيعي كنسبة مئوية 65 في المائة. وعندما ينخفض هذا إلى 40 في المائة أو أقل، يمكن أن يحدث قصور في القلب.
ويضيف شاتراباتي «أن الدم الذي لا يستطيع قلبك ضخه في الرئتين ويتسرب إلى الأكياس الهوائية الدقيقة التي يحدث فيها التنفس. يؤدي هذا بعد ذلك إلى إعاقة تبادل الغازات وينخفض مستوى الأكسجين في الدم. وبالتالي يعاني المريض من السعال وصعوبة التنفس والصفير. ويُعرف هذا باسم الربو القلبي».
الربو القلبي مقابل الربو القصبي:
ووفق الدكتور شاتراباتي فهناك بعض الاختلافات بين الحالتين:
1. الشخص المعرض لخطر الإصابة بالربو القصبي قد يكون لديه تاريخ من الحساسية وميل للإصابة بنوبات الربو منذ سن مبكرة، ويفضل تشخيص الحالة. لكن في الربو القلبي قد يكون لدى المريض تاريخ من أمراض القلب وضغط الدم والسكري.
2. كمية ونوعية البلغم تختلف أيضا في كلا الحالتين؛ فقد يخرج مرضى الربو القصبي بلغمًا لزجًا، بينما يشير البلغم الزبدي الوردي إلى الإصابة بالربو القلبي.
3. الاستجابة السريعة والدرامية لأجهزة الاستنشاق أو رذاذ أدوية الربو لصالح الربو القصبي. فيما لا يستجيب الربو القلبي بشكل عام لموسعات الشعب الهوائية وحدها، على الرغم من أنها قد تساعد قليلاً. وتعمل الأدوية الوريدية المدرّة للبول (مدرات البول) على تخفيف سريع لأعراض الربو القلبي.
4. بالنسبة للتشخيص، يتم تشخيص الربو القصبي عن طريق التحقق من التاريخ، وتساعد اختبارات وظائف الرئة. في حين أن تخطيط القلب قد يعطي فكرة عن أمراض القلب الكامنة في الربو القلبي. فتخطيط صدى القلب ثنائي الأبعاد هو أحد الاختبارات المستخدمة لتشخيص الربو القلبي، جنبًا إلى جنب مع بعض اختبارات الدم.
كيف تقلل من مخاطر الإصابة بالربو القلبي؟
نظرًا لأن الربو القلبي ينتج عن قصور القلب، فإن تقليل خطر الإصابة بفشل القلب يقلل أيضًا من خطر الإصابة بالربو القلبي.
وفيما يلي بعض الطرق لتقليل المخاطر على النحو الذي اقترحه طبيب القلب:
– تحدث إلى طبيبك وتناول الأدوية لدرء عوامل الخطر الأساسية كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب بانتظام.
– إذا كان المريض يعاني من انخفاض الكسر القذفي (منخفض EF)، فيجب عليه أن يحد من تناول الملح والماء وفقًا لنصيحة الطبيب.
– كل من الربو القلبي والقصبي ناتج عن عدوى في الرئتين؛ لذلك يجب تلقيح المرضى ضد مشاكل مثل الأنفلونزا الموسمية والمكورات الرئوية.
يمكن أن يكون الربو القلبي مرضًا خطيرًا يؤدي إلى العديد من المضاعفات. ومع ذلك، إذا تم علاج المريض بشكل صحيح قد يكون قادرًا على أن يعيش حياة صحية ومثمرة.