أخبار العالم

المغرب يغيب عن نتائج “جائزة زايد للكتاب”



غاب المغاربة عن الدورة السابعة عشرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي والتي أعلنت نتائجها اليوم الثلاثاء.

وظفر بجائزة “فرع الآداب” الشاعر العراقي علي جعفر العلاق عن عمله: “إلى أين أيتها القصيدة؟ سيرة ذاتية” الصادر عن دار الآن ناشرون وموزعون، وقالت لجنة التحكيم إنه يشكل “إضافة نوعية إلى جنس السيرة الذاتية العربية، وبخاصة أنه سيرة لتجربة شعرية نلمس فيها طبيعة العلاقة بين الشاعر وقصيدته، فضلا عن التفاعل مع الواقع الثقافي العراقي والعربي على امتداد نصف قرن”.

وفي فرع الجائزة “الثقافة العربية في اللغات الأخرى” توج الكاتب الفرنسي ماتيو تيلييه عن كتاب “ظهور منصب القاضي – القضاء لدى المسلمين واليهود والمسيحيين في القرون الأولى للإسلام” الصادر عن مطبعة جامعة السوربون باريس، نظرا لكونه يعد “خطوة أساسية نحو تحقيق فهم أكثر دقة للتطورات التاريخية التي شهدها النظام القضائي في العصور الإسلامية الأولى. ويدرس نشأة الإجراءات القضائية باستخدام مصادر جديدة، وعبر تطبيق منهجية مقارنة، كما يحاول الإجابة عن أسئلة عديدة في هذا السياق؛ مثل: آليات رفع الشكاوى والقضايا، والمسار القانوني لها، والمسؤول عن إصدار الحكم القَطعي”.

وفي فرع “المؤلف الشاب” فاز الكاتب الجزائري سعيد خطيبي، عن رواية “نهاية الصحراء”، الصادرة عن دار هاشيت أنطوان / نوفل، بلبنان، لما يمتلكه عمله من “أصالة في الأسلوب، وفي التقنية الروائية القائمة على التشويق، من حيث تنسيق الأحداث وترتيبها وتصاعدها”؛ و”ينتمي هذا العمل إلى الرواية البوليسية التاريخية النادرة في الأدب العربي المعاصر التي تخاطب جيل الشباب، وتميز باللغة السردية المتقنة، المتدفقة دون انقطاع أو إرهاق للقارئ”.

وعن فرع “الترجمة” توج التونسي شكري السعدي عن العمل المترجم “العبارة والمعنى.. دراسات في نظرية الأعمال اللغوية” لجون سيرل”، الصادر عن وزارة الشؤون الثقافية – معهد تونس للترجمة؛ لما تتسم به الترجمة من “قيمتها العلمية العالية، ونجاحها في نقل المصطلحات المهمة في مجال علم اللغويات والفلسفة”، حيث “أضاف المترجم مقدمة ممتازة لهذه الترجمة. ويعد هذا الكتاب مرجعا مهما في علم اللغويات وإثراء للمكتبة العربية.

كما أن الكتاب يتيح المجال للمتخصصين في اللغة العربية معرفة ما توصلت إليه علوم اللغات حديثا”.

وفازت في فرع “الفنون والدراسات النقدية” جليلة الطريطر من تونس عن كتابها “مرائي النساء.. دراسات في كتابات الذات النسائية العربية” الصادر عن الدار التونسية للكتاب؛ وهو، وفق بلاغ الجائزة، “من الدراسات الجادة في حقل السيرة الذاتية النسوية لما تتميز به من منهجية علمية، وقدرة على قراءة السير الذاتية لمبدعات عربيات واستكناه طبيعة الهوية الخاصة بهن في سياق المجتمع العربي. كما أنها تفتح مجالات أوسع للباحثين في المرايا الخاصة بإبداعات المرأة، مظهرة دورها في بناء الأفكار وبناء النسق الحضاري”.

وتوج فرع “النشر والتقنيات الثقافية” دار العين للنشر المصرية، التي “تعد مؤسسة ثقافية، هدفها الاشتباك مع الواقع وقضاياه، وطموحها تطوير الكتاب شكلا ومضمونا”، و”يحرص القائمون عليها على معرفة التجارب الأخرى للنشر ومحاورتها في المحيط العربي والعالمي، ليس بهدف إصدار كم من الكتب، بل التركيز على النوعية، فالكتاب جزء لا يَتجزأ من استراتيجيتها التي لا تهدف إلى الربح المادي، بل إلى تهيئة الإنسان العربي ثقافيا للحاق بمجتمع المعرفة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى