مغاربة وأجانب يحتفلون بخلوة شيخ الزاوية الكركرية في ضريح المولى إدريس
من مقرهم الأم في مدينة العروي، على بعد 27 كيلومترا من مركز إقليم الناظور، حطّ الكركريّون الرحال بضريح مولاي إدريس بفاس، محتفلين بـ”خلوة الولي الصالح الشيخ محمد فوزي الكركري”، وفق تعبيرهم.
هذا اليوم حضره مريدون لهذه الزاوية من تارودانت وكلميم وأكادير ومراكش والدار البيضاء وطنجة والرباط ومكناس ووجدة، ومن دول أجنبية، وأهدى فيه مقدم “الشرفاء الأدارسة القيطونييين” شيخ الكركريين جزءا من كسوة ضريح المولى إدريس، مع رفع برقية تجديد الولاء لملك البلاد بوصفه “أمير المؤمنين، وسبط النبي”، متضمنة تعبيرا عن “أصدق آيات الولاء والإخلاص، والتعلق بأهداب العرش العلوي المجيد”.
هذا الاحتفال المتجدد في اليوم السادس من شهر شوال الهجري كل سنة، يوافق تاريخ الاكتشاف الروحي للشيخ الحالي للزاوية، وفقهان وهو ما تسميه بيوم “الفتح العظيم والظفر بسر الأسرار ولب الأنوار”.
في هذا الإطار، قال مصدر من الزاوية لهسبريس: “هذا موسم خاص، نحتفل فيه بخروج الشيخ من الخلوة، وهي خلوة في سنة 2005 دخلها على يد ابن عمه، بعدما ساح 10 سنوات، وحضر درس التوبة، وتأثر به كثيرا، وقرر الذكر على يد الشيخ الراحل، فانتقل من العروي إلى تمسمان على قدمه حافيا، قائلا إنه يريد التوبة”.
ثم بعد امتحان، “عرف صدق نيته، وأعدت له الخلوة وكان الفتح في 6 شوال، حين عرف الحق عز وجل، ونحن مريدوه نحتفي بهذا اليوم.”
بعد هذه الفترة “أذن له مولاي الحسن الكركري في المشيخة، بعدما رافقه في الذكر، وتفسير ما يعيشه، وصار شيخا مربيا بعد وفاته، ووصلت الزاوية إلى ما وصلت إليه حاليا”.
إذن، وفق المصدر نفسه، “هذا يوم مقدس لدى الزاوية الكركرية، أظهر الله فيه الولاية والمشيخة”، وكان إحياء الموعد هذه السنة بفاس لأن “الشيخ من أحفاد مولاي ادريس”، كما أن هذا اليوم فرصة لـ”تجديد البيعة والولاء” لملك البلاد.
وذكرت الزاوية الكركرية أن ضريح المولى إدريس قد شهد إحياء هذا اليوم لأنه “جَدُّ أغلب شرفاء المملكة المغربية الشريفة”، لذا توافد عليه المريدون “من رجال ونساء وشبان أتوا من كل مكان لتخليد ذكرى هذه المناسبة المباركة”، من أنحاء المغرب، ومن “الجزائر، وتونس، وفرنسا، وبلجيكا، والأردن، ومصر، وبلدان أخرى يصعب حصرها.”