منوعات

خبراء يحددون 5 طُرق للاستفادة من «تشات جي بي تي»


خبراء يحددون 5 طُرق للاستفادة من «تشات جي بي تي»

من بينها استخدامه مُولداً للأفكار


الاثنين – 11 شوال 1444 هـ – 01 مايو 2023 مـ


الذكاء الصناعي لن يكون بديلاً عن البشر (غيتي)

القاهرة: حازم بدر

يتحرك تطبيق «تشات جي بي تي» بسرعة مذهلة، ويخشى كثيرون تأثيره على الوظائف، وتقليل الحاجة إلى الأشخاص الحقيقيين في الأعمال، لكن في مقابل هذه المخاوف، فإن هناك فرصاً للاستفادة من هذا التطبيق، شرط معرفة كيفية الاستفادة منه.
يعتقد ثلثا الأشخاص، أن الذكاء الصناعي سيحل محل عدد كبير من الوظائف في السنوات الخمس المقبلة، وفقاً لاستطلاع نشر في 27 مارس (آذار) الماضي، أجرته شركة «كود إنترفيو»، المعنية بتأهيل المرشحين للوظائف لإجراء المقابلات.
كما يعتقد الناس أن وظائف التسويق والكتابة والبرمجة، هي الأكثر عرضة للخطر. ويبدو أن الرؤساء التنفيذيين يوافقون على ذلك، إذ قال 43 في المائة منهم في استطلاع آخر أجرته شركة «فيستيج»، ونشر أيضاً في مارس الماضي، أنهم يعتقدون أن الذكاء الصناعي يمثل فرصة لأعمالهم.
وتقلل عالمة الاجتماع الأميركية ومؤلفة كتاب «أسرار السعادة في العمل» تريسي بروير من هذه المخاوف. فرغم ما تقدمه التكنولوجيا الجديدة من مزايا، فإنها ترى أن البشر بارعون بشكل فريد في الإبداع والفضول والتواصل، لذلك هناك أسباب وجيهة تراها كفيلة للثقة بالقدرات البشرية، وأن الآلة لن تستطيع أن تكون بديلاً عن هذه القدرات.
وتقول في مقال نشرته، الاثنين، بموقع مجلة «فوربس»، إن «أفضل استراتيجية، وفقاً لهذه الثقة بالقدرات البشرية، هي قبول التكنولوجيا الجديدة، ومعرفة كيفية استخدامها لصالح البشر».
وتعكس أرقام بعض الاستطلاعات أن تطبيقات الذكاء الصناعي دخلت في اهتمامات الناس. فوفقاً لاستطلاع شركة «ورد فيندر»، المنشور في أبريل (نيسان) الماضي، فإن ما بين 19 و20 في المائة من الأشخاص يستخدمون «تشات جي بي تي» مرة واحدة في الأسبوع أو مرات عدة في الأسبوع، و10 في المائة يستخدمونه مرة واحدة شهرياً. وقال ما يقرب من نصف الأشخاص (46 في المائة) إنهم استخدموه مرة واحدة أو مرتين إجمالاً.
وتتوقع بروير استخداماً متزايداً لتطبيق الذكاء الصناعي «تشات جي بي تي»، لذلك فهي تحذر من «الثقة المفرطة» بقدراته، التي تحوله من أداة مفيدة إلى ضارة، مشيرة إلى أنه «من المهم تذكر حدود التطبيق عندما تتعامل معه».
لذلك فإن بروير تنصح بـ5 طرق للاستفادة من التطبيق، يجمعها خيط واحد، وهو أنه «أداة مساعدة، وليست بديلة». وأول هذه الطرق أنه قابل لأن يكون فعالاً بوصفه «نقطة بداية» في أي عمل. فمثلاً، إذا كنت تعمل في قسم العقود، يمكنك الحصول على المسودة الأولى للغة العقد بناء على مفاوضاتك حول مسؤوليات كل طرف، لكن لا بد من القيام بالمراجعة.
ووفقاً لاستطلاع شركة «ورد فيندر»، استخدم 20 في المائة التطبيق لإنشاء محتوى، بالإضافة إلى ذلك، استخدمه 14 في المائة للرد على رسائل البريد الإلكتروني، واستخدمه 11 في المائة لكتابة التعليمات البرمجية، واستخدمه 10 في المائة لكتابة السير الذاتية أو خطابات الغلاف، واستخدمه 9 في المائة لإنشاء عروض تقديمية.
تقول بروير: «من الخطورة اعتماد نتيجة التطبيق من دون إخضاعه للمراجعة، فهو نقطة انطلاق، وليس كل شيء».
من الطرق الأخرى للاستفادة من التطبيق، هي استخدامه «مولداً للأفكار». وتوضح بروير أنه «على سبيل المثال، إذا كان عليك إجراء مقابلة، فيمكنك معرفة الأسئلة التي يجب طرحها. وبالمثل، إذا كنت الشخص الذي سيتم إجراء المقابلة معه، فيمكنك الحصول على أفكار حول ما قد يطلبه منك المحاور، أو إذا كنت تحاول إنشاء عرض، فيمكنك البحث عن أفكار للنقاط التي ستكون أكثر إثارة للاهتمام، ما يمنحك نقطة انطلاق لتطوير المحتوى الخاص بك».
والتطبيق مفيد أيضاً في «التحليل والتوليف»، لذلك فإن الطريقة الثالثة للاستخدام الأمثل تتمثل في إدخال التقارير، ومطالبته بالتعليق عليها، أو يمكنك اختبار فكرة عملك الجديدة أو ابتكار أخرى جديدة، ويمكنك مقارنة الأشياء، وتحديد أوجه التشابه والاختلاف.
أما الطريقة الرابعة للاستخدام الأمثل، فهي أن يكون «أداة للبحث» عن تفاصيل حول الحلول المحتملة للمشكلات، أو حتى التحديات الطبية، أو تقييم الأعراض، كما يمكن أن يكون مفيداً في إدخال تقرير ما يتعين عليك قراءته، ليعطيك التطبيق ملخصاً قصيراً عنه.
وأخيراً، يمكنك استخدام التطبيق للحصول على بعض «المرح والإبداع». فمثلاً إذا طلبت من التطبيق طريقة لتقديم المعلومات التقنية الجافة إلى جمهور غير تقني، فيمكن أن تحصل على نتائج تجعل عرضك أكثر تشويقاً.
وتؤكد بعض الممارسات المهنية في استخدام التطبيق، ما جاء في الطرق التي حددتها بروير، كما يوضح خالد عاطف، الباحث في مجال الذكاء الصناعي بجامعة كفر الشيخ (شمال القاهرة).
إحدى هذه الممارسات التي أشار إليها عاطف في تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، وتم نشرها مؤخراً، تجربة عملية قام بها موقع «ملاعب» الرياضي، عندما طلب من التطبيق ترشيح التشكيلة المثالية للمنتخب السعودي لكرة القدم طوال تاريخه، فكانت جميع اختياراته منطقية، بحسب الموقع، عدا وضع المطرب ماجد المهندس بين هذه الاختيارات.
يقول عاطف: «هذا يعني أن التطبيق لن يغني عن البشر، لكنه قد يكون مساعداً لهم»، مضيفاً أنه «مهما تم تطوير التطبيق، فإن حدوث أخطاء كهذه أمر وارد، لأن (تشات جي بي تي) مدعوم بأداة إحصائية تتنبأ باللغة من دون فهمها، نتيجة لذلك، يمكن للنظام إنشاء إجابات غير صحيحة، كما أن الذكاء الصناعي يعتمد في برمجته على البشر الذين هم عرضة للخطأ والانحياز».



العالم العربي


الذكاء الاصطناعي



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى