أخبار العالم

وهبي يقرر تجاهل “التصريحات الاستعراضية لبنكيران” بمناسبة عيد العمال



علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن عبد اللطيف وهبي، وزير العدل الأمين العام لحزب الأصالة والأصالة، قرر عدم الالتفات أو الرد على التصريحات التي أطلقها ضده عبد الإله بنكيران، اليوم الإثنين من الدار البيضاء، في إطار تخليد اليوم العالمي للعمال.

ووفق مصدر مقرب من وزير العدل، فإن هذا الأخير أكد لمحيطه أنه “لن يتفاعل أو يرد على تصريحات بنكيران، التي وصفه فيها بأنه من دعاة الفساد”، معتبرا أن هذه الاتهامات “لم تأت بجديد أو رد على الورقة التي طرحها حول العلاقات الرضائية وإصلاح مدونة الأسرة”.

وأكد المصدر ذاته، الذي لم يرغب في نشر اسمه، أن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة سيرد فقط على من يناقشه في الورقتين اللتين طرحهما في الموضوع، معبرا عن أسفه لما بدر من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في حقه.

واعتبر قيادي بارز في حزب الأصالة والمعاصرة، فضل عدم ذكر اسمه، في حديث مع هسبريس، أن هجوم بنكيران على وهبي يدخل في إطار “مساعيه الحثيثة إلى الدخول في صراع مع حزب الأصالة والمعاصرة من أجل العودة إلى الواجهة مرة أخرى”، مشددا على أن “البام” واعٍ بأهداف “البيجيدي” من وراء خرجات زعيمه، “ولسنا سدجا حتى نمنحه هذه الفرصة”، وفق تعبيره.

وسجل المصدر ذاته أن قيادات الحزب كانت تتوقع هذا لهجوم، وذلك بعد الحديث الذي دار بين وهبي وبنكيران أمام ضريح محمد الخامس، والذي رد فيه وهبي على انتقاد بنكيران بسبب إثارته موضوع العلاقات الرضائية، قائلا: “اللهم العلاقات الرضائية ولا لابلاج (الشاطئ)”، مبرزا أنه رد جديد على الرسالة المشفرة التي وجهها وهبي إلى بنكيران وتياره خلال الحوار القصير.

يذكر أن بنكيران كان قد شن هجوما حادا على وهبي بسبب مساعيه لإدخال عدد من التعديلات القانونية الرامية إلى شرعنة العلاقات الجنسية خارج الزواج، والمساواة في الإرث بين النساء والرجال.

وقال بنكيران مخاطبا رئيسَ الحكومة: “هاداك وهبي واش متعْرفش تسكّتو شوية”، ذاهبا إلى وصفه بأنه من “دعاة الفساد”، وأنه “سيخّرب البيوت المغربية”.

وأردف قائلا: “واش هادا وقت تشريع العلاقات الرضائية، الناس مشغولين بارتفاع ثمن البصل والبطاطس وتتكلم عن العلاقات الرضائية، أي الزنا”، معتبرا أن القانون الجنائي المغربي في صيغته الحالية “لا يمنع العلاقات الرضائية، ولكن حين يكون هناك نزاع في الموضوع يتدخل بالسلطة، أي إن الدولة بذلك تحُول دون الإجرام، وإذا تمت شرعنة الزنا الناس غادي يديرو شرع يديهم، لأن مَن وجد زوجته تخونه سيقتلها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى