روسيا وأوكرانيا: موسكو تشن ثاني هجوم صاروخي على مدن أوكرانية خلال ثلاثة أيام
شنت روسيا عددا من الهجمات الصاروخية على أوكرانيا، في ثاني هجوم قبل الفجر خلال ثلاثة أيام.
وقُتل شخص في مدينة خيرسون وأصيب 25 شخصا، من بينهم ثلاثة أطفال، في دنيبروبتروفسك.
وقال الجيش الأوكراني إن روسيا أطلقت 18 صاروخا من طائرات حربية، تمكنت قوات الدفاع الجوي من تدمير 15 منها.
وأضافت السلطات أن الهجمات شُنت بأسلحة برية، فضلا عن طائرات مسيّرة وطيران مقاتل.
وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية أولكسندر بروكودين: “على مدى اليوم الماضي، نفذ العدو 39 قصفا بالمدفعية وأطلق 163 قذيفة من مدفعية ثقيلة، و(صواريخ) غراد، وطائرات مسيّرة وطيران”.
وأشار إلى أن “العدو قصف مدينة خيرسون ثماني مرات”، مضيفا أن “العدوان الروسي أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بينهم طفل”.
وقال مسؤولون إن القوات الروسية شنّت هجوما صاروخيا ثانيا في تمام الساعة الثانية والنصف صباح يوم الإثنين بالتوقيت المحلي.
وكان من بين الأهداف الرئيسية للهجمات مدينة بافلوهراد، القريبة من دنيبرو، وقال مسؤول روسي عينه الكرملن مسؤولا على المنطقة إن الهجمات استهدفت موارد لازمة لشن هجوم أوكراني.
وقال فلاديمير روغوف، عبر منصة تيليغرام، إن الصواريخ استهدفت البنية التحتية للسكك الحديدية ومستودعات وقود.
كما تضررت 19 بناية سكنية شاهقة، فضلا عن 25 منزلا لأشخاص وست مدارس ودور رياض أطفال وخمسة متاجر.
وقال مسؤولون روس إن أربعة قتلوا في قرية حدودية روسية بغارة جوية أوكرانية يوم الأحد.
وأعلن حاكم منطقة بريانسك في غرب روسيا الأحد أن غارة جوية أوكرانية استهدفت ليلا قرية سوزيمكا الحدودية، مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين.
وتقع مدينة بافلوهراد في الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، على بعد نحو 110 كيلومترات من خط المواجهة.
وقالت الإدارة العسكرية للعاصمة كييف عبر تلغرام: “شنّ العدو هذه الليلة ضربة جوية هائلة أخرى ضد أوكرانيا”.
ووصفت القيادة العسكرية الأوكرانية في دنيبروبتروفسك الهجمات بأنها “مأساوية”.
وقال سيرهي بوبكو، قائد الإدارة العسكرية لكييف، إن صواريخ أُسقطت في المجال الجوي للعاصمة كييف أيضا.
في غضون ذلك، قال مسؤول أوكراني إن الجيش طرد قوات روسية من بعض المواقع في بخموت، المدينة الشرقية المحاصرة منذ شهور.
وقال الجنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية، على تيليغرام، إن الوضع لا يزال “صعبا للغاية”، بيد أن “العدو عاجز عن السيطرة على المدينة”.
وتأتي الضربات الروسية الأخيرة بعد أيام فقط من مقتل 23 شخصا في ضربات استهدفت مدينة أومان بوسط أوكرانيا.
وقالت روسيا يوم الجمعة إن جيشها يستهدف وحدات الاحتياط بالجيش الأوكراني.
وجرى تعزيز أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية خلال الأشهر الماضية، مع وصول مزيد من المعدات الغربية إلى البلاد.
يأتي ذلك في وقت استأنفت فيه موسكو مؤخرا شن هجمات مكثّفة وقصف مناطق أوكرانية.
وكانت السلطات الاقليمية قد تحدثت عن قصف روسي، في وقت سابق الأسبوع الجاري، مما أسفر عن مقتل امرأة، تبلغ من العمر 57 عاما، وإصابة ثلاثة آخرين في قرية بيلوزركا.
واستهدفت صواريخ روسية مدناً صباح يوم الجمعة في ضربة كانت الأولى من نوعها منذ أسابيع، مما أسفر عن مقتل نحو 23 شخصا على الأقل في مدينة أومان، وشخصين في مدينة دنيبرو، وعُثر على جثة رجل تحت أنقاض منزله في خيرسون.
وعززت أوكرانيا خلال الأشهر الماضية دفاعاتها الجوية بتجهيزات غربية أبرزها نظام “باتريوت” الأميركي الذي تسلّمته في نيسان/أبريل.
وتأتي الضربات الروسية الأخيرة في وقت تؤكد أوكرانيا أن تحضيراتها لشن هجوم مضاد ضد القوات الروسية التي اجتاحت أراضيها اعتبارا من شباط/فبراير 2022، شارفت على نهايتها.
وتقول كييف منذ أشهر إنها تعتزم شنّ هجوم لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.