منحوتة لأنثى الفظ “فريا” التي قتلتها النرويج “من أجل السلامة العامة”
كشفت العاصمة النرويجية أوسلو، النقاب عن تمثال لأنثى حيوان الفظ، “فريا”، التي كانت نقطة جذب شهيرة ولكن تم قتلها بعد ذلك بسبب مخاوف تتعلق بـ”السلامة العامة”.
ويصوّر التمثال البرونزي الذي صنع بحجم “فريا” الحقيقي، وهي مستلقية على جانبها على الشاطئ.
وقال مصمم التمثال أستري تونويان: “هذه هي الطريقة التي يتعامل بها البشر مع الطبيعة البرية، ولكن هذه هي الطريقة التي يعامل بها البشر بعضهم بعضاً أيضاً. هذه هي الطريقة التي تعاملنا بها مع فريا. ولذلك، سأطلق على التمثال اسم: من أجل خطايانا”.
وكانت حملة على الإنترنت، جمعت 25 ألف دولار لصنع التمثال.
وقال منظم الحملة، إريك هولم، لوكالة فرانس برس: “لقد أطلقت هذه الحملة لأنني غاضب من الطريقة التي تعاملت بها إدارة الثروة السمكية [النرويجية] والدولة مع هذا الوضع”.
“فريا”، التي كانت تزن حوالي 600 كيلوغرام، تم قتلها في أغسطس/آب الماضي، ما أثار انتقادات واسعة في جميع أنحاء الدولة الاسكندنافية.
وكانت شهرة “فريا” قد زادت، بعد أن صعدت مرات عدة على متن القوارب لأخذ حمام شمس، وكانت أحياناً تغرقها.
وقالت السلطات المحلية في وقت لاحق، إن الناس تجاهلوا التحذيرات بعدم الاقتراب أكثر من اللازم من الحيوان، مما يعرضه وأنفسهم للخطر.
وفي إحدى المرات، أغلقت الشرطة منطقة للاستحمام، بعد أن طاردت أنثى الفظ امرأة في الماء، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية في ذلك الوقت.
وأصدرت وزارة الثروة السمكية النرويجية أيضاً صورة لمجموعة كبيرة من الأشخاص، بينهم أطفال، يقفون على مسافة قريبة من الحيوان.
وكان المدير العام للمصايد، فرانك باك-جنسن، قال في أغسطس/آب الماضي، بعد إعدام “فريا”، إن القرار استند إلى “تقييم شامل للتهديد المستمر لسلامة الإنسان”.
وأضاف في ذلك الحين: “من خلال الملاحظات الميدانية خلال الأسبوع الماضي، كان من الواضح أن الجمهور قد تجاهل التوصية الحالية بالاحتفاظ بمسافة واضحة من الفظ. لذلك، خلصت مديرية المصايد إلى أن احتمال حدوث ضرر محتمل للناس كان مرتفعاً وأنه لم يُحترم الرفق بالحيوان”.
وقال إن عملية إعدام “فريا” عن طريق القتل الرحيم، نُفذت “بطريقة إنسانية”، مع أخذ الجثة لمزيد من الفحص من قبل الأطباء البيطريين.
وقد سُميت “فريا”، التي كانت شوهدت للمرة الأولى في أوسلو في منتصف يوليو/تموز الماضي، على اسم إلهة الجمال والحب الإسكندنافية.
وتعيش حيوانات الفظ، وهي من الأنواع المحمية، عادةً في الشمال في القطب الشمالي.
وهي عادةً لا تهاجم البشر ولكن كانت هناك بعض الحوادث النادرة.
إذ في حديقة للحياة البرية في الصين في عام 2016، قتل فظ سائحا وأحد حراس الحديقة. وبحسب ما ورد، كان السائح يلتقط صور سيلفي مع الحيوان، عندما مسكه وسحبه تحت الماء. وعندما ذهب الحارس لإنقاذه، سحبه الفظ أيضاً.