فيديو يوثق هروب سجناء من سجن كوبر الشهير في الخرطوم
خلال الأيام الماضية استقطب سجن كوبر الشهير بالعاصمة السودانية الخرطوم الأضواء، خاصة بعد خروج قادة سابقين في نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
فيما أعلن الجيش قبل أيام أن البشير في مستشفى تابع للقوات المسلحة، نُقل إليه من السجن قبل اندلاع المعارك في 15 أبريل بالخرطوم.
أما جديد هذا السجن، فهو انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، يوثق هروب سجناء بعد فتح عناصر يرتدون زي الدعم السريع الزنازين قبل أسبوع.
ويقع هذا السجن الممتد على مساحة 5 آلاف متر مربع تقريباً، في مدينة الخرطوم بحري، ويضم 14 قسماً، من بينها قسم مخصص للمدانين بأحكام إعدام، وثان لأصحاب السوابق، وثالث لذوي الأحكام الطويلة والقصيرة، ورابع للمعتقلين السياسيين.
تجدد الاشتباكات
يأتي ذلك فيما تجددت الاشتباكات في الخرطوم وأم درمان، بوقت سابق السبت، بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، رغم الهدنة المعلنة.
كما أفاد مراسل “العربية/الحدث” بنشوب اشتباكات عنيفة عند جسر الحلفايا، الذي يربط الخرطوم بحري وأم درمان، إضافة إلى اندلاع الحرائق بالمنطقة الصناعية في بحري.
وأكد أن الطيران حلق بسماء أم درمان، مشيراً إلى سماع أصوات كثيفة للمضادات الأرضية ودوي انفجارات في شرق المدينة.
من الخرطوم (أرشيفية من فرانس برس)
كذلك شدد على أن هذه الاشتباكات هي الأعنف منذ بدء الاشتباكات في الفتيحاب جنوب أم درمان.
فيما أظهرت صور جانباً من المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة جبل أولياء جنوب الخرطوم.
كما اندلع قتال في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم بالأسلحة الثقيلة، وسط تصاعد لأعمدة الدخان شمال العاصمة. وأظهرت صور حريقاً في محيط القيادة العامة ومحيط مطار الخرطوم.
مقتل المئات ونزوح الآلاف
يذكر أن الجيش والدعم السريع كانا أعلنا سابقاً الموافقة على هدنة بدأت منتصف ليل الخميس، على أن تمتد لمدة 72 ساعة، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.
ومنذ اندلاع القتال بين الجانبين في 15 أبريل، جرى التوصل إلى 5 هدن لكنها فشلت في الثبات، وتخللتها العديد من الانتهاكات.
من الخرطوم (أرشيفية من فرانس برس)
كما أسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 500 شخص على الأقل وجرح الآلاف، لكن عدد الضحايا قد يكون أكثر من ذلك بكثير نتيجة القتال المستمر.
فيما نزح الآلاف من الخرطوم والمناطق المحيطة بها إلى ولايات أخرى أكثر أمناً، وسط شح المواد الغذائية، ومياه الشرب، وانقطاع الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود.