الهجرة غير الشرعية: مصرع أكثر من 200 مهاجر قبالة السواحل التونسية خلال 10 أيام فقط
- إيميلي ماكريفي
- بي بي سي نيوز
أعلن فوزي المصمودي، المسؤول القضائي في مدينة صفاقس الساحلية إن أكثر من 200 شخص غرقوا قبالة السواحل التونسية خلال الأيام العشرة الماضية خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا من أفريقيا.
وأضاف المصمودي أن خفر السواحل انتشل جثث 41 مهاجرا قبالة السواحل التونسية، وأن مشارح الموتى اكتظت بجثث المهاجرين وأن السلطات تكافح لاحتواء الزيادة في محاولات العبور.
وأصبحت تونس نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين إلى أوروبا بعد أن كانت ليبيا تحتل المركز الأول.
وتبعد أجزاء من الساحل التونسي حوالي 150 كيلومتراُ فقط عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية والتي تستخدم كثيراً كنقطة عبور إلى البر الرئيسي لأوروبا.
وقال المصمودي: “هناك مشكلة في وصول أعداد كبيرة من الجثث إلى الشاطئ. لا نعرف من هم أو ما هي حطام السفن التي أتوا منها والعدد آخذ في الازدياد”.
وقالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إنه عند ضم المغادرين من الساحل الليبي، بصل عدد من توفوا إلى ما يقرب من 300 شخص خلال العشرة أيام الماضية، وتوفي 824 شخصاً حتى الآن من العام الجاري.
لكن تونس هي الآن نقطة الانطلاق الرئيسية للأشخاص الفارين من الصراع والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال المصمودي إن الجنازات تقام “كل يوم تقريباً لتخفيف الضغط على المستشفيات”.
وقال إن مسحات الحمض النووي تؤخذ من كل جثة قبل أن يتم دفنها للمساعدة في عمليات تحديد الهوية من قبل الأقارب.
وقال حسام الدين جبابلي المسؤول بالحرس الوطني التونسي لوكالة رويترز إن الجثث التي تم انتشالها كانت في حالة متحللة ما يشير إلى أنها ظلت في الماء لعدة أيام.
وأضاف أن المجموع التراكمي لمن لقوا مصرعهم كان غير مسبوق خلال هذه الفترة القصيرة.
وتوجد تقارير متفاوتة عن عدد وفيات المهاجرين في البحر حيث قال مشروع المهاجرين المفقودين التابع للأمم المتحدة إن 300 شخص لقوا حتفهم في وسط البحر المتوسط في الأيام العشرة الماضية وحدها.