أخبار العالم

اللجنة العليا لمؤتمر “كوب 28” تستعرض الأولويات الاستراتيجية


وقالت وكالة أنباء الإمارات إن ذلك جاء خلال الاجتماع التاسع للجنة، والذي شهد مناقشة الرؤية العامة للمؤتمر وأولوياته الاستراتيجية، وأهم ما تم إنجازه لغاية الآن ضمن الجهود المبذولة في الاستعداد للاستضافة.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: “بصفتها الدولة المستضيفة لمؤتمر الأطراف COP28، تقوم دولة الإمارات بدور مهم في تعزيز توافق الآراء والإجماع العالمي، وتنسيق استجابة عاجلة وشاملة في هذا العقد الحاسم بالنسبة للعمل المناخي وسيكون المؤتمر ملتقى مهماً لرؤساء الدول وقادة الأعمال والمجتمعين المدني والعلمي والشباب وجميع شرائح المجتمع، حيث سيشهد مناقشة التقدم المحرز في العمل المناخي العالمي، والإجراءات اللازمة للانتقال من مرحلة التعهدات إلى الإنجازات العملية بحلول عام 2030 بما يتماشى مع متطلبات اتفاق باريس”.

وخلال الاجتماع، قدم الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28 ونائب رئيس اللجنة، أهمّ الرؤى والنتائج الرئيسية لجولة الاستماع والتواصل العالمية التي تقوم بها رئاسة المؤتمر، والتي شملت حتى الآن زيارات إلى كلٍ من الهند والصين واليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.

وتضمنت الفعاليات الرئيسية رفيعة المستوى التي شارك فيها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر ضمن المرحلة الأحدث من الجولة، الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بشأن المناخ والطاقة والبيئة في سابورو باليابان، واجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بالعاصمة الأميركية واشنطن.

وقال الجابر: “تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة، تطبق دولة الإمارات نهجاً شاملاً في تعاملها مع تغير المناخ بوصفه تحدياً بيئياً وفرصة اقتصادية يمكن الاستفادة منها بما يسهم في تحقيق الازدهار وضمان أمن الطاقة بالتزامن مع خفض الانبعاثات وبدأ فريق المؤتمر بالعمل مع جميع المعنيين لتسريع اعتماد منظومة تتبنى ذهنية عالم الأعمال، وتحقق التوازن بين العمل المناخي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وسنتعاون مع كافة الأطراف وشرائح المجتمع لإعداد وتطبيق جدول أعمال فعّال يساهم في تحقيق تقدم جذري، ويدعم النمو الاقتصادي والعمل المناخي بشكل متزامن، ويضمن عدم ترك أحد خلف الركب”.

وأضاف: “ستستمر رئاسة المؤتمر في جولة الاستماع والتواصل العالمية التي توجّهُ من خلالها دعوة مفتوحة للعالم لتعزيز التعاون وحشد الجهود وتوحيدها لتسريع التقدم عبر الركائز الأساسية للعمل المناخي، فنحن بحاجة إلى تحقيق انتقال منطقي وتدريجي وعادل وعملي في قطاع الطاقة، وندعم تطوير مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف لإتاحة مزيد من التمويل بشروط ميسرة وبتكلفة مناسبة، خاصةً لدول الجنوب العالمي والمجتمعات الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ، ونحن ملتزمون بإعداد جدول أعمال شامل لمؤتمر الأطراف COP28 يتيح للجميع فرصة التعبير عن آرائهم وأولوياتهم والمساهمة في عملية التفاوض”.

من جهتها، استعرضت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف COP28، تفاصيل ردود الفعل الإيجابية التي تلقَّاها برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ الذي أطلقه مؤتمر الأطراف COP28 الشهر الماضي خلال فعالية “الطريق إلى COP28 ” التي أقيمت في مدينة إكسبو دبي بقيادة الشباب، وشملت مختلف شرائح المجتمع، حيث جمعت أكثر من 3000 مشارك من جميع فئات المجتمع الإماراتي لزيادة الوعي بالمناخ وحشد كافة الجهود في عام الاستدامة.

كما تم كذلك إطلاع أعضاء اللجنة على رؤية مؤتمر الأطراف COP28، وتضمن الاجتماع لمحة عامة عن المراسم والخدمات اللوجستية قدَّمها محمد الجنيبي رئيس الهيئة الاتحادية للمراسم والسرد الاستراتيجي، وإحاطةً عن شؤون الأمن والعمليات التشغيلية قدَّمها الفريق طلال بالهول الفلاسي، مدير عام جهاز أمن الدولة بدبي، وشرحاً لخطة النقل والمواصلات الخاصة بمقر مؤتمر الأطراف COP28 قدَّمه مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي.

كما تلقت اللجنة إحاطات أخرى من كل من سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى