حوار المنصات الرقمية يجمع 20 هيئة إفريقية
قالت لطيفة أخرباش، الرئيسة الحالية لشبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، إن “المواطنين الأفارقة لهم الحق نفسه، مثل الجميع، في أنترنيت لبناء الثقة وفضاء عمومي رقمي حر، آمن ومأمون ضد المخاطر الإعلامية والمحتويات المؤذية”.
وأضافت أخرباش، خلال افتتاحها أشغال المؤتمر الدولي المنظم من طرف الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري يومي 27 و28 أبريل بفاس: “إذا كنا ندعو إلى استحضار الواقع الإفريقي في مجال التقنين الذاتي كما تمارسه المنصات الرقمية الشمولية، وفي مجال التقنين المشترك كما يتعين أن يكون عليه الأمر بين السلطات العمومية والمنصات، فإن ذلك ليس أبدا على حساب مبادئ حرية التعبير في الفضاء الرقمي”.
وأشارت المتحدثة ذاتها، بعد الإعراب عن شكرها المنصات الرقمية التي انتدبت ممثلين عنها بمؤتمر فاس، إلى أنه “ليس منصفا ولا ملائما أن يكون هناك حوار وتبادل بين المنصات الرقمية الشمولية وهيئات التقنين بمناطق أخرى من العالم، لاسيما بأوروبا، في حين أن هيئات التقنين الإفريقية ما فتئت تواجه صعوبات في إيجاد محاورين، بما أن المنصات ليس لديها، إلى حد الآن، سوى عدد محدود من الممثلين القانونيين بالقارة”.
يشار إلى أن هذا المؤتمر، الذي يجمع وفودا عن هيئات تقنين تمثل 20 بلدا إفريقيا ناطقة بالإنجليزية والبرتغالية والفرنسية والعربية، إلى جانب ممثلين عن المنصات الرقمية الشمولية، مثل “تيك توك” و”ميتا”، يهدف إلى “تعزيز نموذج تقنين اشتمالي ومحترم للأخلاقيات في الفضاء الرقمي”.
ولمواجهة انتشار مضامين وممارسات حاملة لمخاطر على شبكات التواصل الاجتماعي، دون المساس بحرية التعبير، يعتبر أعضاء شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال أن “الحوار بين هيئات التقنين والفاعلين الرقميين يكتسي منفعة عامة في مجال تقنين المنصات الرقمية”.
وفي هذا الصدد، يعد مؤتمر فاس المنظم من طرف الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري “أول اجتماع ثنائي بين الشبكة الإفريقية لهيئات التقنين والمنصات الرقمية الشمولية”.