توشيح المغربي أشهبون بوسام ملكي هولندي
حصل المغربي قاسم أشهبون على وسام ملكي بهولندا، ضمن طقوس التوشيح التي تتم سنويا خلال اليوم السابق لعيد الملك، الذي يصادف 27 أبريل من كل سنة.
وتأتي إجراءات الترشيح في سرية تامة دون علم المعني بالأمر، إذ يتم ترشيح المواطنين الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة من قبل مواطنين آخرين قصد الحصول على وسام ملكي خاص، قبل أن يُستدرج المعني إلى قصر البلدية من قبل أصدقائه بحجة القيام بإجراء ما، بهدف توفير عنصر المفاجأة في هذا التوشيح.
وبخصوص المغربي قاسم أشهبون، ابن مدينة هارلم، فقد تم ترشيحه واصطحابه من طرف أعضاء مؤسسة الجسر إلى القاعة الكبرى للبلدية بحجة اجتماع مهم مع مديرة قسم بخصوص أحد مشاريع المؤسسة.
ولدى وصول المكرم تفاجأ بوجود العديد من أصدقائه وأفراد أسرته الذين تمت دعوتهم بدون علمه، ليتم توشيحه من طرف عمدة مدينة هارلم بوسام ملكي كعضو في نظام “أورانج ناسو”.
وأوضح المنظمون أن هذا التوشيح يأتي اعترافا وتقديرا لما يزيد عن 34 سنة من الأعمال التطوعية المختلفة، إذ كرس قاسم أشهبون جهوده منذ استقراره بهولندا للعمل والمشاركة الفعالة ضمن الجالية المغربية داخل المجتمع الهولندي.
وقال المغربي الموشح: “أنا فخور بتكريمي من قبل رئيس بلدية هارلم بوسام ملكي كعضو في وسام أورانج ناسو، وهذا تقدير لعملي التطوعي الذي كنت أقوم به منذ ما يقرب من 35 عامًا مع العديد من المنظمات الاجتماعية المحلية والوطنية. شكرا لكل من عمل خلف الكواليس لترشيحي لهذه الجائزة الملكية”.
يشار إلى أن أشهبون قدّم مجموعة من الخدمات من خلال عدد من المنظمات المحلية والوطنية التي كان أو مازال عضوا فيها، من بينها مجلس الحي ميرفايك، واتحاد المنظمات المغربية بهارلم، والمجلس الإسلامي بهارلم، وكشفية الجسر؛ إضافة إلى مؤسسة الجسر التي تعتبر أقدم مؤسسة مغربية في مدينة هارلم وكان أشهبون أحد مؤسسيها سنة 1997.
كما أن قاسم أشهبون يُدرّس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية بمدينة هارلم منذ استقراره بهذا البلد إلى اليوم، إيمانا منه بأن “اندماج مغاربة العالم داخل محيطهم الاجتماعي لا يعيق التمسك بهويتهم الثقافية والدينية والارتباط بموطن الآباء والأجداد”.