أفغانستان تحت حكم طالبان: مجلس الأمن يدين بالإجماع قرار حظر عمل النساء في الأمم المتحدة
أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع حركة طالبان، التي تسيطر على أفغانستان، لمنعها النساء الأفغانيات من العمل في الأمم المتحدة.
ويصف قرار مجلس الأمن، الذي صاغته الإمارات العربية المتحدة واليابان يوم الخميس، الحظر بأنه “غير مسبوق في تاريخ الأمم المتحدة”، ويؤكد على “الدور الذي لا غنى عنه للمرأة في المجتمع الأفغاني”، وجاء فيه أيضا أن حظر عمل النساء الأفغانيات في الأمم المتحدة “يقوض حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية “.
وجاء قرار طالبان الأخير في أعقاب قرارها بوقف عمل النساء في المنظمات الإنسانية عموما في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
ومنذ استيلاء طالبان على السلطة والإطاحة بالحكومة التي كان يدعمها الغرب في عام 2021، تعرضت النساء لعدة إجراءات منها المنع من الالتحاق بالجامعات، وأغلقت مدارس البنات الثانوية.
وتقول طالبان إنها تحترم حقوق المرأة لكن بما يتفق مع تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية. وقال مسؤولو طالبان إن القرارات المتعلقة بعاملات الإغاثة هي “قضية داخلية”.
وأكدت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، إن أكثر من 90 دولة دعمت القرار سواء من دول الجوار المباشر لأفغانستان أو من العالم الإسلامي ومن جميع أنحاء العالم.
وقالت في كلمتها أمام المجلس “هذا … الدعم يجعل رسالتنا الأساسية اليوم أكثر أهمية، العالم لن يقف مكتوف الأيدي بينما يتم محو النساء في أفغانستان من المجتمع”.
وجاء تصويت مجلس الأمن يوم الخميس، قبل أيام من الاجتماع الدولي المقرر عقده في الدوحة يومي 1 و 2 مايو/أيار بشأن أفغانستان.
ومن المقرر أن يجتمع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلف أبواب مغلقة مع مبعوثين خاصين حول أفغانستان من مختلف البلدان للعمل على نهج موحد للتعامل مع طالبان.
وقال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود، للمجلس “لن ندافع عن قمع طالبان للنساء والفتيات”. “هذه القرارات لا يمكن الدفاع عنها. لا يمكن رؤيتها في أي مكان آخر في العالم.”
وشدد وود على أن “فتاوى طالبان تلحق ضررا لا يمكن إصلاحه بأفغانستان”.
كما يقر قرار مجلس الأمن بالحاجة إلى معالجة التحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد الأفغاني ، بما في ذلك استخدام الأصول المملوكة للبنك المركزي الأفغاني لصالح الشعب الأفغاني.
وجمدت الولايات المتحدة مليارات من احتياطيات البنك المحتفظ بها في الولايات المتحدة، ثم حولت نصف الأموال لاحقا إلى صندوق ائتماني في سويسرا يشرف عليه أمناء أمريكيون وسويسريون وأفغان.
وقال نائب سفير الصين لدى الأمم المتحدة جينج شوانغ، لمجلس الأمن: “ما رأيناه اليوم هو فقط أنه تم نقل الأصول من حساب إلى آخر، ولكن لم تتم إعادة بنس واحد للشعب الأفغاني”.
كما دعا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إلى إعادة أصول البنك المركزي الأفغاني.