الأخبار الرئيسية

مشهد صادم لتعذيب ليبيين وتعليقهم بالسقف.. والزاوية تنتفض


خرجت احتجاجات عارمة في مدينة الزاوية غرب ليبيا، فجر اليوم الخميس، للتنديد بتعرض مجموعة من الشباب الليبيين للتعذيب على يد مهاجرين أفارقة داخل مقرّ إحدى الميليشيات المسلّحة.

جاء هذه التحرّك، بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لمجموعة أشخاص يقومون بعمليات تعذيب وحشية وضرب وجلد لعدد من الليبيين، في مشاهد أثارت صدمة واسعة وغضبا بين أهالي مدينة الزاوية.


تعنيف وشتم

وظهر في المقطع المصوّر مجموعة من الشباب الليبيين يتعرضون لضرب مبرح وتعنيف وسبّ وشتم بأبشع الألفاظ، وذلك بعد تكبيلهم وتجريدهم من ملابسهم على أيدي آخرين يتكلمون لهجات إفريقية، تحت حماية وقيادة إحدى الميليشيات المسلحة بمدينة الزاوية التي يبدو أنها استخدمتهم لتعذيب أبناء البلد، بينما لم يتبين الغرض من احتجازهم وتعذيبهم.

وبعد انتشار الفيديو، انتفضت مدينة الزاوية وخرج العشرات من أبنائها إلى الشوارع، للتنديد بسيطرة وسطوة الميليشيات المسلحة وارتفاع معدلات الجريمة، ورفعوا شعارات تطالب بتطهير المدينة من المجرمين وضبط الأمن، كما أغلقوا عددا من الطرقات وتمّ تعليق الدراسة اليوم الخميس.

كذلك أثارت المقاطع المتداولة، استياء الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبت المدونة نادية بن عامر ” انتشار مقطع فيديو عبر التواصل والذي يؤكد انتهاكا صارخا لمواطنين ليبيين من مدينة الزاوية بالغرب الليبي من تعذيب الليبيين بطريقة مؤلمة جدا من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين الذين تحتضنهم المدن الليبية شرقا وغربا، هي مؤامرة لدعم الهجرة غير الشرعية والتغير الديموغرافي السريع للدولة الليبية”.

كما دعت السلطات الأمنية إلى التحرّك لترحيل المهاجرين من الأراضي الليبية”، بعد أن أصبح تواجدهم يشكلّ خطرا على الأسر الليبية”، وفق زعمها.

بينما تساءل ناشط آخر في تدوينة قائلا “هل من المعقول أن يتم تعذيب شباب أحرار من مدينة الزاوية على يد أفارقة، ثم يتباهون بذلك ويرسلون المقاطع لبعضهم؟ فأين رجال الزاوية وأبناؤها حتى يضعوا حدّا لهذه المهزلة؟”.

يشار إلى أن مدينة الزاوية تعتبر من أكثر المدن الليبية تواجدا للميليشيات المسلّحة، التي تسيطر على مناطق النفوذ ومراكز القوّة، خاصة خطوط تهريب الوقود والمهاجرين غير الشرعيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى