المستكشف راشد: جدل عبر منصات التواصل بعد فشل أول مهمة عربية على سطح القمر
أعلن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد عن فشل مهمة المستكشف الآلي الإماراتي الذي يحمل اسم “راشد” بالهبوط على سطح القمر.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت شركة “آي سبايس” في بيان لها عن فقدان اتصالها بمركبة تابعة لشركة يابانية تحمل معها “راشد”.
وقد انقسمت التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين داعم لطموح الإمارات، وبين متشفٍ بفشل المهمة بأسلوب ساخر وناقد.
تجديد للطموح
عقّب حاكم دبي محمد بن راشد على فشل مهمة “راشد 1” بقوله: “من اليوم سيبدأ العمل على راشد 2 .. مستكشف جديد .. لمحاولة جديدة للوصول إلى القمر”.
وربط بن راشد بين طموح الإمارات نحو الفضاء ورفع سقف طموحاتها نحو القمر على حد تعبيره، بطموح الدولة منذ تأسيسها عام 1971 ورفضها وضع أهداف صغيرة.
واستجابة لذلك، غرد مركز محمد بن راشد للفضاء معلناً بداية العمل على تطوير المستكشف “راشد 2” للوصول إلى القمر.
لماذا فشلت المهمة؟
أعلنت شركة “آي سبايس” أنها فقدت الاتصال في وقت سابق مع المركبة، وأنها ترجّح أنها تحطمت خلال محاولتها الهبوط في الوقت المحدد.
الشركة اليابانية الناشئة كانت تسعى إلى أن تصبح أول مؤسسة خاصة تُنزل مركبة على سطح القمر، وأن مركبتها تتبع برنامج “هاكوتو – آر”، وقد كانت موجودة في مدار القمر على بعد نحو 100 كم من سطحه.
المركبة اليابانية كانت تحمل مركبات قمرية أخرى، كان من بينها المستكشف القمري الإماراتي “راشد” الذي صممته وبنته دولة الإمارات.
ويبلغ وزن راشد عشرة كيلوغرامات، ولو نجح في الهبوط لاعتبرت أول مهمة عربية تنفذ على سطح القمر.
شماتة وتهكم
وعلى وسم #المستكشف_راشد تفاعل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأسلوب قريب من السخرية والتهكم، بعد فشل المهمة في تحقيق أهدافها.
وكان من التغريدات البارزة حول الموضوع ما تحدث به عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، والذي قال متهكماً: إنه “يتمنى عودة المستكشف راشد بالسلامة”.
كما انتشرت بعض الصور التعبيرية “الميمز”، وتساءلت عن حال المركبة الإمارتية بعد انقطاع الاتصال بها.
بينما اعتبر آخرون أن حالة السخرية المنتشرة على مواقع التواصل أمر مؤسف، ولا يمثل حالة التضامن المتوقعة من الشعوب العربية.
إشادة ودعم
لكن التفاعلات على مواقع التواصل لم تقتصر على التهكم، بل تفاعل مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالإشادة بالتجربة العربية الجديدة وبطموح دولة الإمارات العربية.
وقارن أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبد الخالق عبد الله بين التجارب السابقة المشابهة لتجربة الإمارات، وذكر في تغريدة له عن محاولات ست دول بإرسال مركبات إلى سطح القمر، إذ نجحت كل من الولايات المتحدة والصين والاتحاد السوفيتي سابقاً، بينما لم تنجح كل من الهند وإسرائيل والإمارات مؤخراً بذلك.
من جهة أخرى أعلن رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، والمتواجد حالياً ضمن مهمة إماراتية في محطة الفضاء الدولية، عن مهمة جديدة سيقوم بها بالسير في الفضاء.