شركة تغرم 600 مليون دولار بسبب انتهاك عقوبات فرضتها واشنطن على “كوريا الشمالية”
وافقت مجموعة “بريتيش أميركان توباكو” على دفع أكثر من 600 مليون دولار لتسوية اتهامات ببيعها سجائر لكوريا الشمالية طيلة سنوات في انتهاك للعقوبات التي تفرضها واشنطن، وفق ما أعلنت وزارة العدل الأميركية الثلاثاء.
في أشدّ إجراء تتخذه السلطات الأميركية ضدّ شركة لانتهاك العقوبات على كوريا الشمالية، وافق فرع الشركة في سنغافورة على الإقرار بالذنب في تهم جنائية تتعلق بالاحتيال المصرفي وخرق العقوبات.
وقالت وزارة العدل الأميركية إن بين عامَي 2007 و2017، قامت المجموعة بتشغيل شبكة من الشركات الوهمية لتزويد صانعي السجائر في كوريا الشمالية ببضائع، وفقا لفرانس برس.
وقال مسؤولون أميركيون إن الشركة كانت تعلم أنها تنتهك عقوبات أميركية مفروضة على بيونغ يانغ على خلفية تطويرها لأسلحة نووية.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن اللجنة الدائمة لمجموعة “بريتيش أميركان توباكو”، بما في ذلك مسؤولين كبار في الشركة في لندن، وافقت في العام 2007 على الخطة “بسبب مخاوف بشأن ارتباطها العام بكوريا الشمالية وصعوبة تحويل الأرباح إلى خارج البلاد”.
بالإضافة إلى التجارة مع كوريا الشمالية، قامت المجموعة بتمرير مدفوعات بالدولار من عملياتها التجارية عبر بنوك أميركية وبإخفاء أصول الأموال، بحسب لائحة الاتهامات.
ولفت مسؤولون أميركيون إلى أن رغم توجّه المجموعة نحو الانسحاب من العملية في العام 2016 في ظلّ تزايد العقوبات الدولية على بيونغ يانغ، واصلت بيع السجائر للسفارة الكورية الشمالية في سنغافورة في العام 2017.
قال مساعد المدعي العام ماثيو أولسن للأمن القومي “إنها أكبر عقوبة لانتهاك عقوبات واشنطن على كوريا الشمالية في تاريخ وزارة العدل الأميركية، والتحذير الأخير للشركات في كلّ مكان بشأن تكلفة وعواقب انتهاك العقوبات الأميركية”.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة جاك بولز “نأسف بشدة لسوء السلوك الناجم عن الأنشطة التجارية التي أدت إلى هذه التسويات، ونقر بأننا لم نلتزم بأعلى المعايير المتوقعة منّا”.
وقالت المجموعة إنها أنهت أنشطتها مع كوريا الشمالية في 2017.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات عديدة فرضها مجلس الأمن الدولي بسبب برنامجها النووي والصاروخي منذ العام 2006، وفرضت الولايات المتحدة، بشكل أحادي، قيودًا أشدّ على التجارة معها.