الفراولة بريئة من تسميم 5 أفراد ضمن أسرة واحدة في تارودانت
علمت هسبريس، من مصدر مطلع، أن فاكهة الفراولة “بريئة” من التسمم الذي أصيبت به أسرة بتارودانت، وأن الحالات المسجلة تدخل في إطار الإصابات العادية بالتسمم التي تفد على المستشفيات بمختلف ربوع المملكة.
وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن أفراد الأسرة الخمسة الذين أصيبوا بالتسمم غادروا المستشفى قبل عيد الفطر بعد تلقي العلاجات الضرورية، وحالتهم الصحية جيدة وفي تحسن مستمر، من دون ذكر تفاصيل أكثر.
وشددت المتحدث ذاته أن الفراولة “ليست مسؤولة إطلاقا عن التسمم الذي جرى تداول تسجيل صوتي بخصوصه”، معتبرا أن “الإصابات المعلنة بتارودانت لم تعرف المدن المجاورة لها، مثل إنزكان وأكادير وتزنيت واولاد تايمة، تسجيل أي إصابات مماثلة، وهو ما يؤكد حقيقة النتائج التي توصلت إليها المصالح الصحية”.
وأكد المصدر ذاته أن “التسجيل الصوتي المتداول هو الذي أثار الهلع في صفوف المواطنين، وأضفى على الموضوع نوعا من التشويق”، كما أوضح أن “التحقيقات الجارية لكشف حقيقته لم يتم الإعلان عنها بعد”.
ووفق المعطيات ذاتها فإن السلطات تفرض سرية تامة حول الموضوع بسبب حساسيته، إذ إن الكثير من منتجي الفراولة ومروجيها تكبدوا خسائر كبيرة بسبب تداول هذه القضية على نطاق واسع بين المغاربة.
وكان تسجيل صوتي متداول بقوة في وسائط التواصل الاجتماعي أثار موجة من الرعب بخصوص المعطيات التي وردت فيه على لسان طبيبة محتملة، تتحدث عن “إصابة 5 أفراد من أسرة واحدة بتارودانت بتسمم كيميائي ناتج عن تناول فاكهة الفراولة، وظهور أعراض خطيرة عليهم، بلغت حد فقدان جزئي للنظر ودخول رضيعة في غيبوبة”.
وكانت هسبريس سباقة لنشر خبر فتح السلطات المعنية تحقيقات بخصوص التسمم الغذائي المذكور، وألا شيء محسوم حتى الآن، إذ بعد أزيد من أسبوع على وقوع الحادثة مازالت التحليلات جارية لتحديد الأسباب الحقيقية وراء هذا التسمم.
ووفق مصادر هسبريس فإن السلطات المختصة دخلت على الخط، وباشرت التحقيق في الموضوع من خلال التأكد من التسجيل الصوتي وصحته، والبحث في حقيقة المزاعم التي تتحدث عن تسبب الفراولة في التسمم، خصوصا أن الأعراض المعلنة تثير الهلع.