اقتراح أممي لتمديد اتفاق صادرات الحبوب الأوكرانية
وسلّم غوتيريش لافروف “رسالة إلى الرئيس فلاديمير بوتين تُحدّد خطوط طريق يجب اتّباعه، تمّ اقتراحه من أجل تحسين وإطالة وتوسيع” الاتّفاق الذي سمح منذ يوليو الماضي بتصدير الحبوب الأوكرانيّة عبر البحر الأسود رغم الصراع، وفقا للبيان.
وأرسِلت رسالة مماثلة إلى “الموقعَين الاثنين الآخرين” على هذا الاتفاق الذي يُعتبر ضروريا للأمن الغذائي العالمي، أي أوكرانيا
في يوليو 2022، وقّعت كييف وموسكو برعاية تركيا والأمم المتحدة مبادرة حبوب البحر الأسود التي خفّفت أزمة الغذاء العالمية الناتجة من الحرب في أوكرانيا، عبر السماح بتصدير ما يقرب من 25 مليون طنّ من الذرة والقمح وحبوب أخرى.
ووفق بنودها، كان مقرّرا أن تمدّد الاتفاقية تلقائيا للفترة نفسها (120 يوما) ما لم يُخطر أحد الطرفين الآخر بنيّته “إنهاءها أو تعديلها”.
وتمّ تمديدها في نوفمبر لمدّة 120 يوما حتّى السبت 18 مارس الساعة 23,59 بتوقيت اسطنبول (20,59 ت غ).
لكن في 13 مارس، أشارت روسيا إلى أنها قبلت فقط تمديدها 60 يوما على خلفيّة عدم رضاها عن تطبيق اتفاقية ثانية تهدف إلى تسهيل صادرات الأسمدة الروسية.
تشكو موسكو من أن الاتفاق الموازي لتسهيل صادراتها من الأسمدة لم ينجح وتتهم حلفاء كييف الغربيين بعرقلة تطبيقه.
في منتصف أبريل، هددت موسكو مجددا بتعليق مشاركتها في اتفاقية مبادرة البحر الأسود المقرر أن ينتهي سريانها 18 مايو إذا لم تتم تلبية مطالبها.
وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إن غوتيريش “أخذ علما بقلق الاتحاد الروسي” لناحية أثر تطبيق الاتفاقية على صادراته من المواد الغذائية والأسمدة، وقدّم تقريرا مفصّلا عن التقدّم المحرز في هذا الصدد. وأضاف المكتب أن الأمم المتحدة ستواصل “عملها” من أجل “حل المشاكل المتبقية”.
لكن لافروف قال في بيان أصدره مكتبه إنه “حتى الآن لم يحصل تقدم كبير”، مبديا أسفه لغياب “الاستعداد لدى الدول الغربية لفعل ما هو ضروري حقا كي تُنفّذ بنجاح” الاتفاقية بشقيها. وأضاف “سندرس الافكار التي قدمها لنا” الأمين العام.
كما أعرب غوتيريش عن “مخاوفه” بشأن “العقبات الحديثة” التي واجهها “في عمله اليومي” مركز تنسيق الاتفاق الذي يضم ممثلين عن الأطراف الأربعة (أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة وتركيا)، إذ تمّ الأسبوع الماضي موقتا تعليق عمليات تفتيش السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية.