الدوري الإنجليزي الممتاز: من يحسم موقعة ملعب الاتحاد.. مانشستر سيتي أم أرسنال؟
- إملي بيغيلي
- بي بي سي رياضة
يلتقي مانشستر سيتي وأرسنال وجهًا لوجه في إطار منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز الأربعاء، في واحدة من أهم وأكبر مباريات المسابقة في آخر عشر سنوات.
ويتصدر أرسنال الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق خمس نقاط، لكنه لعب مباراتين أكثر من حامل اللقب مانشستر سيتي.
ويعلم الفريقان أن الفوز في ملعب الاتحاد سوف يعزز من فرص الفريق الفائز قبل شهر واحد فقط من خط النهاية.
وكان أرسنال قد فاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز آخر مرة في موسم 2003-2004.
ويسعى مانشستر سيتي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الخامسة في آخر ست سنوات، كما ينافس أيضا على بطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
وقال كريس ساتون، الفائز بالدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 1994-1995 مع فريق بلاكبيرن روفرز، لإذاعة بي بي سي 5 لايف: “لقد تعثر أرسنال في الفترة الأخيرة، لذا أرى أن لاعبي الفريق قد يساورهم الشك حيال ما يمكن أن يحققوه في هذه المباراة”.
وأضاف: “أما مانشستر سيتي فهو متألق بعد ما حققه من إنجازات، فقد كان هناك وفعلها من قبل، لذا أعتقد أنهم قد يحققون فوزا سهلا”.
وفيما يلي تحليل بي بي سي لمدى أهمية هذا اللقاء المرتقب في الدوري الإنجليزي.
يقول المديران الفنيان للفريقين إن هذه المباراة لن تحسم المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي، لكن البيانات تشير إلى أنهما قد يكونان على خطأ.
فمن المقرر أن تكون هذه هي المرة التاسعة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز التي يلتقي فيها أول وثاني الدوري الإنجليزي بعد 33 مباراة أو أكثر وبينهما فارق خمس نقاط أو أقل.
ولم يحدث في تاريخ الدوري الإنجليزي إلا مرة واحدة فقط أن خسر الفريق تلك المباراة وفاز باللقب – والتي كانت عندما فاز تشيلسي على مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف واحد في موسم 2008، لكن فريق السير أليكس فيرغوسون في ذلك الوقت حصل على اللقب بفارق نقطتين.
ورجح محللو البيانات لدى نيلسن غرايسنوت أن فرص فوز مانشستر سيتي باللقب تصل إلى 79 في المئة. ومع ذلك، إذا فاز أرسنال في هذه المباراة، فسيكون مرشحا للفوز باللقب بنسبة 55 في المئة، في حين تتراجع تلك النسبة إلى 11 في المئة حال فوز مانشستر سيتي.
وقال ساتون، في برنامج ذي مانداي نايت كلاب: “على أرسنال أن يتفادى الهزيمة، رغم أنني أعتقد أنه سيخسر”، متوقعا فوز مانشستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وقال ميكا ريتشاردز ، لاعب مانشستر سيتي السابق والذي فاز مع الفريق باللقب في 2012: “لطالما اعتقدت أن أرسنال يجب أن يذهب إلى مانشستر سيتي ويفوز بالدوري”.
وفي حال فوز أرسنال، يظل الفريق بحاجة إلى الفوز بالمباريات الخمسة المتبقية له حتى نهاية المسابقة ليتأكد حصوله على اللقب. أما إذا انتصر مانشستر سيتي، فسوف يكون في حاجة للفوز بستة من آخر سبع مباريات حتى يحصل على اللقب للموسم الثالث على التوالي.
وقال ميكيل أرتيتا، المدير الفني لأرسنال ومساعد غوارديولا السابق في مانشستر سيتي في الفترة من 2016 إلى 2019: “سوف تكون ليلة صعبة وتحدي لنا، لكن الفرصة التي أمامنا الآن مذهلة”.
وأضاف: “لقد علمنا منذ البداية – أنك إذا كنت تريد الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، فيتعين عليك الذهاب إلى توتنهام والفوز عليه، والذهاب إلى تشيلسي والفوز عليه”.
واستمر: “هذا ما كنا نفعله، لهذا السبب نحن هنا، والآن علينا أن نذهب إلى مانشستر سيتي وعلينا أن نفوز عليهم. تريد أن تكون بطلًا، عليك أن تفوز بهذه المباريات، فالأمر بهذه البساطة”.
كان أرسنال يتفوق على مانشستر سيتي بثماني نقاط رغم أنه لعب مباراة أكثر مع حلول إبريل/نيسان، لكن الفريقان تعادلا في النقاط في آخر ثلاث مباريات.
ولن يكون مصير أرسنال بيده إذا خسر على ملعب الاتحاد – ففرص فوز أرسنال بهذه المباراة ضئيلة مع إشارة وكلاء المراهنات إلى أنها تصل إلى 5-1.
وتُعد فرص حصول أرسنال على اللقب في الوقت الحالي هي الأدنى منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ رجحت تحليلات نيلسن غرايسنوت أنها تقف عند 21 في المئة.
وقال مهاجم أرسنال السابق كيفين كامبل – في برنامج أخبار كرة القدم: “كان هناك تأرجح، وكانت هناك ضجة وكان هناك اهتزاز، لكنهم لم ينكسروا. أرسنال لديه فرصة كبيرة. فلديهم السجل الأفضل في مباريات الذهاب فمن من يجب أن يخافوا؟”
وأضاف ريتشاردز: “دائما ما ستكون هناك عقبات على طول الطريق. لذلك، بالنسبة إلى مشجعي أرسنال، لا أعتقد أن أي شيء قد تغير. فالأمر يقتصر على مجرد الذهاب إلى ملعب الاتحاد وخوض مهمة صعبة”.
وأشار إلى أن “أرسنال لا يعاني من الضغط بالتأكيد، لأن الجميع يتوقع أن يفوز مانشستر سيتي بتلك المباراة”.
وكان مانشستر يونايتد (في الفترة من 1998 إلى 2012) وأرسنال (في موسم 2003) هما الفريقان اللذان كانا متقدمين بثماني نقاط بعد 28 مباراة أو أكثر في تلك المواسم من الدوري الإنجليزي ولم يتمكنا من الحصول على اللقب في نهاية المطاف.
وكان ليفربول هو الوحيد الذي خسر اللقب بعد أن حصد 69 نقطة وهو لا يزال لديه عشر مباريات – مثلما فعل أرسنال – إذ أنهى موسم 2018-19 في المركز الثاني بعد مانشستر سيتي برصيد 97 نقطة.
وكان من بين أهم العوامل وراء الأداء الضعيف لأرسنال في الفترة الأخيرة إصابة المدافع الفرنسي وليام صليبا في الظهر، وهو ما أدى إلى أن يفقد الفريق جهوده ليغيب عن خمس مباريات بعد أن بدأ به أرتيتا 27 مباراة هذا الموسم.
ودخل في مرمى أرسنال ضعف عدد الأهداف في المباراة الواحدة في غياب صليبا، إذ بلغ متوسط عدد الأهداف بدون المدافع الفرنسي 1.8 هدفا مقابل 0.9 هدفا بمشاركته، بينما تراجعت فرص فوز أرسنال بالمباريات في غياب صليبا إلى 40 في المئة مقابل ارتفاع فرص فوز المدفعجية بمشاركته إلى 77.8 في المئة.
وقال روي سميث، صحفي نيويورك تايمز، عبر إذاعة بي بي سي 5 لايف: “الأمر الذي قد يؤدي إلى توقف أرسنال عن إحراز أي تقدم هو الفريق”.
وأضاف: “بدون صليبا، لا يبدو أنهم سوف يتمتعون بأي قدر من القوة، ولن يتمكنوا من السيطرة على المباراة”.