الممثل يشبه الحرباء فيما يجسده من شخصيات
تسبب في حالة انقسام للجمهور في الشارع العربي بين من يتابع “جعفر العمدة” ومن لا يتابعه طوال شهر رمضان، ولم يتوقف الأمر عن ذلك الحد، ولكن حقق فيلمه في أول أيام عيد الفطر إيرادات تخطت الـ5 ملايين جنيه، ليقفز إجمالى ايراداته إلى ما يقرب من 12 مليون خلال 48 ساعة. إنه الفنان محمد رمضان، الذي دائما ما يكون الجدل والجلبة من نصيبه. وفي حواره مع “العربية.نت”، كشف العديد من التفاصيل الخاصة بكواليس تصوير مسلسل “جعفر العمدة” و”فيلمه هارلي” وأيضا عن أسباب ابتعاده عن السينما لفترة.
محمد رمضان في شخصية جعفر العمدة
*حدثنا عن الشخصية التي تقدمها ضمن أحداث فيلمه الجديد “هارلي”؟
**”محمد هاشم” يعمل مهندس ميكانيكا، ولقبه كل من حوله بـ”هارلي” لأنه يحب الموتوسيكلات، أنا أحببت الفيلم والشخصية جديدة ومختلفة، فهو رجل لديه العديد من المهارات في كل شيء، ويستغله زعيم مافيا، والذي يجسده الفنان محمود حميدة، بسبب سرعته الفائقة في تنفيذ بعض العمليات غير القانونية. فـ “هارلي” شاب لا يمتلك قدرًا كافيًا من الوعي، ومع كثرة الأموال يجعله ذلك منحرفا أخلاقيا، وخسارته لشيء مهم في حياته تجعله يمنع الطريق الخطأ وتعاطي المخدرات. الفيلم يحمل رسالة مهمة، وقد دعمتنا فيه وزارة التضامن وصندوق مكافحة الإدمان وتعاطي المخدرات. فهو يتناول قضية مهمة تعد الأخطر والأكبر لدى الشباب العربي.
*وجهت إليك العديد من الانتقادات منذ طرح البوستر بسبب شكلك – الشعر الطويل وارتداء القرط – فكيف وجدت ذلك؟
**بالرغم من كل تلك الانتقادات ولكن الفيلم حقق إيرادات كبيرة خلال 48 ساعة، فشخصية هارلي في السينما أحبها الناس حتى الآن، وسيحقق أعلى إيرادات في مسيرتي السينمائية، فـ”هارلي” فيلم سينما وجمهور السينما مختلف تمامًا عن الدراما، ونحن نخاطب جمهور معين يمثل الشريحة العمرية ما بين 12-28 سنة، ونمثلها، فشخصية “هارلي” تنتمي لهذا الجيل، والممثل بمثابة الحرباء يشبه كل فئة يجسدها أو يتحدث عنها أو يخاطبها.
من مسلسل “جعفر العمدة”
*هل هناك اختلاف كبير بين دورك في “هارلي” ومسلسل “جعفر العمدة”؟
**دوري في الفيلم يعتبر نقلة كبيرة وغريبة عن دوري في مسلسل “جعفر العمدة”، فمضمون الفيلم أكشن وبه رومانسية وكوميديا أيضًا، كما أن السينما دائمًا للشباب، لأن الفنان يعتبر ضيفًا على الجمهور في الدراما، لذلك يكون حريصا على طريقة لبسه وشكله، بخلاف الأدوار التي يقدمها في السينما.
*آخر فيلم قدمته للسينما كان فيلم “الكنز” فما سبب الابتعاد؟
**بالفعل فآخر مشاركة في السينما كانت فيلم “الكنز” منذ 4 سنوات، ثم جاءت فترة كورونا ولم أقدم أفلاما وركزت أكثر في الدراما، إلى أن جهزت فيلم “على الزيرو” مع النجمة نيللي كريم. وعندما عُرض علي فيلم “هارلي” تحمست لفكرته، كما أنه التجربة الأولي لمخرجه، والذي كان يعمل مدير تصوير. المخرج من أصعب المهن في المجال الفني لكونه مسؤولا عن العمل الفني ككل، وأنا في الحقيقة أستفيد من العمل مع المخرجين لأول مرة، لأنهم يبذلون قصارى جهدهم ليحصدوا النجاح.
من فيلم “هارلي”
*وكيف كانت كواليس تصوير فيلم “هارلي”؟
**ظللنا نصور لمدة 53 ساعة وكان تحديا كبيرا بالنسبة لنا، حيث كان آخر يوم تصوير والديكور كان يجب أن يظل يومين فقط ويتم إزالته لأنه كان قصرا كبيرا، وسألونا هل نستطيع أن نعمل لفترة طويلة مستمرة فقلت “نعم”، ولكن العمال قد نتفق معهم أن يكون لديهم عدد ساعات معين، ولكن نحن كفنانين نستمر في العمل لفترة طويلة مستمرة واشتغلنا وهناك ناس تعبت.
*مسلسل “جعفر العمدة” حقق مشاهدات غير عادية فما السبب؟
**قبل أن أقدم أعمالا تليفزيونية، قررت دراسة المسلسلات التي حققت نجاحا كبيرا من قبل مثل “أرابيسك” و”ليالي الحلمية”، ووجدت التيمات الناجحة في الدراما هي التيمة الشعبية والصعيدية والانتقام، فوضعت كل تلك الأمور أمامي، وقلت عندما أقدم مسلسلا أريد أن يحتوي علي كل تلك العناصر. وأنا سعيد بالإحصائيات الخاصة بمنصة المشاهدات العربية للغاية حيث وصل هاشتاغ المسلسل لأكثر من 3 مليار، ونتائج المشاهدات في الدول العربية للمسلسل، خاصة عندما يكون المسلسل المصري رقم واحد في الخليج رغم وجود دراما خليجية ويكون رقم واحد في دول الشام سوريا والأردن ولبنان ده إنجاز.
كما أن “جعفر العمدة” أصبح بطلا شعبيا، وله جمهور عريض وأصبح يشاهده جميع أطياف المجتمع، واستطاع أن يجمع كل الأسرة، لأنه بطل المسلسل ونجوم العمل قريبون من المشاهدين، وشخصيتي محبوبة لأنه شعبي ثري أصيل يعيش في منطقة السيدة زينب. وفي نفس الوقت يعامل المرأة بشكل متحضر، فهو شخصية فيها ملامح الرجل المصري الأصيل الذي يحافظ علي العادات والتقاليد ويحافظ علي الزي الرسمي المصري المتوارث من أبوه وجده، من خلال دور القاضي العرفي للمنطقة الذي ورثه عن أبيه وجده. وشهر رمضان بالنسبة للمصريين يحتاج إلى المسلسلات الذي يظهر فيها الريح المصري الأصيل والطابع المصري اللي تربينا عليه من زمن.
أفيش فيلم هارلي
*هناك كيمياء بينك وبين المخرج محمد سامي.. أليس كذلك؟
**بالفعل هناك كيمياء كبيرة بيننا، والحقيقة أن الورق السليم مع المخرج السليم مع الديكور السليم هم شركاء في الشخصية بنسبة 50% فهم يكونون المكياج الخارجي للشخصية، وأنا أكون المكياج الداخلي للشخصية، وهو ما يقدمه لي المخرج محمد سامي. فمثلا كل حوارات مسلسل “جعفر العمدة” كتبها المخرج محمد سامى، والذي قال عنى إنه “يعطى لي الجملة سنتيمتر وتعود له مترا”، ولم أغير أبدا في معنى الحوار المكتوب في الورق.
*وماذا عن الجديد في عالم الغناء؟
**أستعد لمشاركة فيوتشر، أغلى مغني ورابر في العالم، بأغنية جديدة، وستكون أول أغنية يقدمها مع مطرب عربي في الشرق الأوسط، وهو ما اعتبره التواجد عالميا، لكن من طريق أقصر وأسرع. والمزيكا في حد ذاتها لغة، فأنا أغني عربي مع المطربين الأجانب الذين أقدم معهم أغاني.
*وهل هناك أعمال اخري جديدة؟
**إن شاء الله سيتم طرح فيلم “ع الزيرو” في عيد الأضحى، وهو من تأليف دكتور مدحت العدل وإخراج ماندو العدل وتشاركني بطولته النجمة نيللي كريم. وعندي حفلات غنائية، بالإضافة إلى أن هناك جلسات عمل على فكرة مسلسل رمضان 2024 وسيكون من تأليف وإخراج محمد سامي، بالإضافة إلى تحضيرنا لفيلم أيضا معا.