8000 قارئ لـ «الخليج» يكتبون نهاية المنافسة الرمضانية بالدراما والبرامج
استمراراً للتقليد السنوي المتواصل منذ عقدين، شارك 8 آلاف من قراء «الخليج» في اختيار الأفضل من بين دراما وبرامج رمضان الماضي.
وفيما لم تتغير بوصلة الاختيارات إماراتياً على مستوى البرامج ومقدميها، بعد مشاركة ثلاثة آلاف قارئ في الاستطلاع، فإنها تبدلت من جهة المسلسلات وأبطالها بعد تنافس مجموعة من الأعمال المحلية في رمضان هي «بوحظين» و«أهل الدار» و«طوق الحرير» و«بيت القصيد». وحافظت «الشارقة» على صدارة القنوات المحلية بعد حسم المنافسة مع «سما دبي» و»الإمارات».
على الصعيد العربي، دارت اختيارات قراء «الخليج» المشاركين في الاستطلاع، وعددهم خمسة آلاف، حول المسلسلات المصرية والسورية مع استعادة الإنتاج السوري جزءاً كبيراً من حضوره القوي، بينما توزعت من ناحية البرامج على أعمال مصرية وخليجية.
اللافت أن ما اختاره الجمهور عربياً فيه انتصار للقيمة الفنية، بعيداً عن أسماء أبطال المسلسلات وعدد حلقاتها، فرغم دخول أعمال حلبة المنافسة في النصف الثاني من الشهر الكريم، فإنها لفتت الأنظار، موضوعاً وأداءً، وتفوقت على أخرى.
«الزند» و«تحت الوصاية» يتفوقان عربياً
سيطر الفنانان تيم الحسن ومنى زكي على صدارة اختيارات القراء على المستوى العربي بالنسبة لأفضل ممثل وممثلة، وتقاسم عملاهما «الزند» و«تحت الوصاية» الصدارة بعد تفوقهما على أقرب المنافسين «جعفر العمدة».
ورغم أن مسلسل منى زكى «تحت الوصاية» بدأ عرضه في النصف الثاني من رمضان، فإنه حقق حضوراً لافتاً لجهة أدائها الذي أشاد به النقاد والجمهور، وموضوع العمل الذي دار حول أم لطفلين تجد نفسها بعد وفاة زوجها وحيدة في مواجهة عالم ذكوري يمثله مجتمع الصيادين، وتمر بعثرات وتحديات تتخطاها تباعاً لتتحول من امرأة مستسلمة ومغلوبة على أمرها إلى أخرى قادرة على تحدي الجميع.
وتقدم شيرين وخالد دياب، مؤلفا «تحت الوصاية»، على كتاب الأعمال الرمضانية العربية.
أمّا مسلسل «الزند» فأحداثه تدور في نهاية القرن التاسع عشر، وفيها يواجه شاب يدعى عاصي الزند أكبر تحدٍّ في حياته بعد عودته من الخدمة العسكرية، ليجد نفسه وسط مؤامرات خطيرة أطرافها شخصيات ذات سلطة في منطقة نهر العاصي.
ونافس بقوة مسلسل «جعفر العمدة» بطولة محمد رمضان الذي حظي بمشاهدة واسعة في الأقطار العربية، لكن الأفضلية حُسمت لمسلسلي «الزند» و«تحت الوصاية» وأبقته ثالثاً.
وبدوريهما، تفوق مخرجا العملين المتصدرين: سامر البرقاوي (الزند) ومحمد شاكر خضير (تحت الوصاية) على زملائهما في السباق الرمضاني، ومن خلفهما جاء محمد سامي، مخرج «جعفر العمدة»،وأحمد الجندي مخرج «الكبير أوي».
ونافس في فئتي أفضل ممثل وممثلة أيضاً محمد رمضان وأحمد مكي وقصي خولي ودنيا سمير غانم وكاريس بشار، بينما تصدر السباق على لقب أفضل ممثل ثانٍ سلوم حداد ومحمد سلام.
بالنسبة لفئتي أفضل وجه جديد، وأفضل مذيع عربي، لم تحسم الاختيارات أمرهما، إذ تناثرت نسب التصويت بلا أفضلية حاسمة لأيٍ من الأسماء.
وفي رأي معظم المشاركين في الاستطلاع، فإن قناتي «أون» المصرية و«إم بي سي» الأفضل بالتساوي، وبعدهما بمسافة ملحوظة قناة «سما» السورية.
وحلّ برنامج «سين» الذي قدمه أحمد الشقيري، في مقدمة البرامج المختارة، يليه «أنا والقناع» الذي قدمته المصرية منى عبدالوهاب على قناة «الحياة المصرية» طوال الشهر الكريم.
«طوق الحرير» يزين ظهور أحمد الجسمي وسميرة أحمد
اقتنص مسلسل «طوق الحرير» من إنتاج مؤسسة دبي للإعلام معظم اختيارات القراء على مستوى الإمارات، إذ لم يكن مجرد عودة قوية لبطلته سميرة أحمد وضعتها في المقدمة بلا منافس بعد غياب سنوات عن الشاشة، فبطله ومنتجه المنفذ، عبر شركة «جرناس»، الفنان أحمد الجسمي تصدّر الممثلين الإماراتيين في رمضان بعد تميزه في«طوق الحرير» و«أهل الدار».
كذلك، أسفر السباق عن اعتبار مؤلفة العمل منى النوفلي، ومخرجه أحمد يعقوب المقلة الأفضل، وهيفاء حسين أفضل ممثلة في دور ثانٍ.
وصعد «طوق الحرير» بالفنان ماجد الجسمي، الذي شارك أيضاً في «أهل الدار»، إلى منصة المنافسة على لقب أفضل ممثل شاب وتقاسمه مع مروان عبدالله صالح، وجاء بعدهما جمعة علي.
وحافظت قناة «الشارقة» على صدارة القنوات الإماراتية للعام الثاني، متقدمة على«سما دبي» و«الإمارات»، واستقر عبدالله إسماعيل في مكانته المحجوزة منذ أكثر من دورة بلقب أفضل مذيع ببرنامجه «المندوس» الذي حل أولاً أيضاً.
وبقيت حصة الفلاسي التي تقدم برنامج «الشارة» في المقدمة، كالعادة منذ سنوات، وجاء برنامجها ثانياً. ودخل في المنافسة هذا العام «قلبي اطمأن»، و«النيشان» لتلفزيون الشارقة، و«الراوي» لقناة «دبي».
الجسمي: الجمهور وراء نجاحنا
أعرب الفنان أحمد الجسمي عن سعادته بالفوز بثقة ومحبة الجمهور من خلال اختياره كأفضل ممثل إماراتي في استطلاع «الخليج»، وأكد أن الفنان عليه أن يسعى دائماً لأن يكون موجوداً بشكل محترم يليق بجمهوره وبالصورة التي رسمها عنه، ولهذا يحرص على أن يختار أعماله بدقة.
وقال الجسمي: هذا النجاح من فضل الله، ثم المشاهدين الكرام؛ فنجاحنا منهم، وما قدّمناه هذا العام لاقى أصداء طيبة لدى المشاهدين، سواء «أهل الدار»، أو «طوق الحرير». وبهذه المناسبة أتقدم بجزيل الشكر لمؤسسة دبي للإعلام على دعمها للفن والدراما الإماراتية، وأشكر الجمهور، وأشكر جريدة «الخليج»، وأعد الجميع بأن نبقى عند ثقتهم، وأن نقدم لهم الأفضل دوماً، وأن نحرص على الدقة في اختيار ما نقدمه لهم.
حصة الفلاسي: قربي من الناس يمنحني محبتهم
عن فوزها بالمركز الأول للعام ال14 على التوالي باستطلاع جريدة «الخليج» لأفضل مذيعة إماراتية في رمضان، قالت حصة الفلاسي: الحفاظ على هذه المكانة عند الجمهور توفيق وحب من الله، وأنا عاماً بعد الآخر أرى نفسي أقرب إلى الجمهور، وحريصة على التواصل معه على مواقع التواصل الاجتماعي في اللقاءات الاجتماعية والمناسبات. أحتفظ بطبيعتي وأرفض أن تكون هناك حواجز وأقنعة بيني وبين الناس، ولعل هذا أحد أسباب محبتهم، أما بالنسبة للعمل فأعتقد أن نجاح أي مذيع أو مذيعة يعتمد على الدخول في تفاصيل البرنامج الذي يقدمها، فالإشراف العام والإلمام بكل تفاصيل البرنامج من ديكور وغرافيك وإضاءة وإعداد وتقارير ومونتاج، من صفات المقدم الناجح، وعليه أن يعرفها بعمق ويعرف نقاط القوة والضعف لديه، وأنا أعرف كل هذه التفاصيل وأتدخل فيها حرصاً مني على نجاح البرنامج، لهذا أقف أمام الكاميرا وأنا واثقة من نفسي.
وأضافت: أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور، وأشكرهم على دعمهم ورأيهم، ولو بقيت أشكرهم من اليوم وحتى الموسم القادم لن أوفّيهم حقهم.
وأشارت حصة الفلاسي إلى أنه كان هناك الكثير من التغييرات التي طرأت على البرنامج هذا العام مع الحفاظ على هويته. وقالت: ربما ظن الكثير من المشاهدين أننا كنا نصور في قصر الحصن (أيقونة البرنامج لهذا الموسم)، وهذا لأن الديكور هذا العام كان عبارة عن محاكاة للقصر، وحرصنا على نقل الكثير من تفاصيل المكان من حيث البناء والإضاءة وعناصر العمارة، وكان لدينا فقرات جديدة أضيفت هذا العام، منها فقرة عن المحميات الطبيعية الموجودة في الإمارات، وأخرى تقدم نبذة عن شاعر إماراتي، وثالثة عن الشخصيات البارزة في قيام الإمارات. وقدمنا فقرة تسلط الضوء على شخصيات تركت بصمة في المجتمع الإماراتي،
وأشارت إلى أن كل حلقة من البرنامج لهذا الموسم كانت مميزة وتتمتع بخصوصيتها.
محمد خلف: الاستفتاءات تحسّن أداء القنوات
أكد محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، سعي الهيئة إلى تنويع محتواها، عبر قنواتها وإذاعاتها ومنصاتها الإلكترونية، ما يضفي تميزاً على ما تطرحه عبر شاشاتها بالدرجة الأولى، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، لتكون «الشارقة» قناة الأسرة العربية، حسب توجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة سموه الحثيثة لمختلف برامجها.
وقال خلف تعقيباً على نتائج الاستطلاع: لا شك أن المبادرات التي تقوم بها وسائل الإعلام المحلية، خاصة «الخليج»، من استفتاء لأهم أعمال رمضان على مستوى القنوات المحلية والعربية، يساهم بشكل كبير جداً في توجيه القائمين عليها لمعرفة التوجهات العامة التي تهم المشاهد محلياً وعربياً، ونحن إذ نشكر الزملاء في صحيفة «الخليج» على جهدهم، نتمنى منهم مزيداً من هذه المبادرات التي تُحسّن من أدائنا، خاصة أنها تكون من جهة محايدة، وهي في الوقت ذاته معروفة بحرفيتها وخبرتها في هذا المجال.
سالم الغيثي: المشاهد هدفنا الأول
قال سالم الغيثي، مدير قناة «الشارقة» في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: إن الخريطة البرامجية لتلفزيون الشارقة خلال الشهر الفضيل، احتوت مزيجاً منوعاً مما يهم المشاهد الإماراتي والعربي سواء كان في الدولة أو خارجها. وكان هذا المشاهد هو المستهدف الأول من خلال ما عرض، كما سعينا نحو إرضائه وتوفير احتياجاته بباقة منوعة من المسابقات والبرامج والمسلسلات والأعمال الدرامية، وعملنا لتحضير الدورة البرامجية لشهر رمضان قبل بدئه بوقت
عبدالله إسماعيل: المشاهدون جزء من عائلتي
متابعة: زكية كردي
أكد عبدالله إسماعيل، مقدم برنامج «المندوس» على شاشة «سما دبي»، أن استفتاء قراء «الخليج» يعني له الكثير لأن أصداءه واسعة، ولأن الشريحة لا يستهان بها، ما يجعل رأيها مهمّاً جداً في رصد ما يقدم في الموسم الرمضاني.
وعبر عن سعادته البالغة بهذه النتيجة على الرغم من ازدياد المنافسة وازدياد العبء مع تقاطع أوقات البرامج المحلية، ودخول المنصات في صلب المنافسة. وقال: كلما زادت سنوات عملي الإعلامي، زاد حرصي ومسؤولياتي تجاه مشاهدينا الذين تغيرت علاقتي معهم مع مر السنين فأصبحت أراهم جزءاً من عائلتي، وجزء كبير منهم يراني بالنظرة نفسها، فلم أعد أتعامل مع الشاشة كمذيع، بل كفرد يطل على عائلته يشاركها الفرح والبهجة والمشاغبات أحياناً.
وأشار إلى أن إدارة مؤسسة دبي للإعلام الجديدة أعادت برنامج «المندوس» للمشاهد وقدمت له كل ما كان يتمناه من دعم، وقال: هذه الثقة أتعبتني كثيراً لأنني عزمت على أن أكون عند حسن الظن وأثبت صحة الرهان، وبالطبع لا أنجح بمفردي، بل بفريق إماراتي رائع من مخرج ومنتج وكل من عمل في برنامج «المندوس». وأضاف: سالم باليوحه، المدير التنفيذي للمحتوى، قال لي مازحاً قبل رمضان «لا أريد أن يخسر أحد في برنامجك، أريد الكل سعيداً» وفعلاً هذا ما كان، فاز معنا كل متصل استقبلناه في البرنامج، وفهمت أن الهدف من برنامج «المندوس» إسعاد المشاهدين ومشاركة المجتمع فرحة الشهر الفضيل.
وفيما يخص المواقف التي رافقت البرنامج، ذكر أن «مؤسسة دبي للإعلام نظمت فعالية مباشرة للجمهور أعلن عنها قبل أقل من 24 ساعة، وكان من المتوقع أن يحضر 200 شخص، لكن حضر أكثر من 2000، وكان عملاً نوعياً أن يشارك برنامج تلفزيوني المجتمع ويصنع الحدث والفعالية ويختبر التأثير وحجم المتابعة والمحبة على أرض الواقع وليس من خلف الشاشات».
وأكد عبدالله أن «المندوس» تجاوز فكرة أن يكون برنامج مسابقات، إذ كسر الحواجز والقواعد ليصبح أبسط وأقرب وأكثر قرباً من الناس.
وأضاف: لست أفضل مذيع، لكنني أكثر مذيع مستمتع بعمله وأحب من يشاهدني، وأنا صادق مع نفسي ومهنتي، وصحيفة «الخليج» قدمتني في أول لقاء صحفي معي كمذيع وأنا شاب صغير، وقبلها وأنا طالب في ملحق «شباب الخليج» وتعلمت الكثير من أقلام كتابها ونقادها، لذا اختياري كأفضل مذيع محلي في استفتاء رمضان لهذا العام وتكراره لعدة سنوات، يجعلاني أنسى كل تعب مررت به.