مات من نقص الأدوية.. مأساة طالب مصري في السودان
فارق طالب مصري في السودان، الحياة، بعدما تعرض لارتفاع شديد في درجة الحرارة، وأصيب بأزمة قلبية، لم يتمكن معها من حصوله على أدوية بسبب القتال الدائر هناك.
وزاد من عمق المأساة صعوبة نقل جثمان الطالب الذي يدعى صابر نصر سيد إلى مصر، ودفنه في مسقط رأسه بمدينة ديروط بمحافظة أسيوط جنوبي البلاد، بسبب توقف الطيران، ما دفع زملاءه إلى دفنه في مقابر المنشية بالسودان، وفق ما نشرت «العربية نت».
من جانبه، قال والد الطالب المتوفى، إنه أرسل ابنه لدراسة طب الأسنان في كلية الطب بجامعة السودان العالمية في العاصمة الخرطوم في فبراير/شباط الماضي، وكان يطمئن عليه هاتفياً يومياً حتى نشوب الأحداث الأخيرة.
وأضاف أن آخر مكالمة هاتفية جمعته بابنه كانت خلال أول أيام عيد الفطر، وبعدها انقطعت الاتصالات لظروف القتال حتى تم إبلاغه بوفاة ابنه.
وأوضح الأب الملكوم، أنه علم بعد ذلك أن ابنه توفي بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية، وكان مصاباً قبلها بارتفاع شديد في درجات الحرارة، ولم يستطع شراء الأدوية بسبب الاشتباكات.
وأضاف الأب أن أحد زملاء ابنه، يدرس في نفس الكلية ومن نفس القرية، لازم صابر طوال فترة مرضه، وذهب لشراء بعض الأدوية له، لكن خلال سيره استوقفه مجهولون، وانتزعوا منه الهاتف الجوال ومبلغ 100 دولار كانت بحوزته، ولذلك لم يتمكن من شراء الأدوية التي كانت كفيلة بإبقاء زميله على قيد الحياة.
وكشف الأب الذي يعمل خبيراً تربوياً بإدارة ديروط التعليمية، أنه نظراً لتوقف حركة الطيران بين السودان ومصر، أخبره زميل ابنه بصعوبة نقل الجثمان لمصر، وطلب موافقته على دفنه هناك، مضيفاً أنه اضطر للموافقة بسبب تلك الظروف على الرغم من قسوة الأمر على نفسه وعلى أسرته.