أخبار العالم

"ربيع المسرح" بتارودانت.. تربية فنية ونقاشات فكرية تكسر المركزية الثقافية



“ربيع مسرحي” ببرمجة ثقافية كاملة من المرتقب أن تستقبله في ستة أيام مدينة تارودانت وإقليمها، حيث ستتوالى عروض مسرحية وطنية ظفرت بجوائز بارزة واحتفاء نقدي، وعروض موجهة للأطفال، وتوقيع إصدارات جديدة، مع ورشات تكوينية ومسابقات تستهدف الناشئة، وندوات تهم الساكنة.

ومن المزمع أن تشهد هذه التظاهرة المسرحية، المرتقبة بين 18 و23 ماي المقبل، فقرات “ماستر کلاس”، يشرف عليها الفنانون عبد الرحيم المنياري وياسين أحجام وعبد المجيد فنيش، ولقاء فنيا مفتوحا مع الفنان عبد الله ديدان، وورشات تكوينية في الحركة على خشبة المسرح يؤطرها المخرج المسرحي محمد خوميس، وأساسيات التشخيص المسرحي يؤطرها المخرج أمين ناسور، وورشة في تقنيات الكتابة الدرامية يؤطرها الكاتب والسيناريست علي الداه، بالإضافة الى ورشات خاصة بالطفل مع الفنانين البشير إركي ومحمد ماء الزهر.

ومن المرتقب أن تقدم خلال أيام هذا الموعد مسرحيات “حدائق الأسرار” لفرقة أكون، “بورتريه” لفرقة مسرح غرناطة، “الطنز العكري” لفرقة مجموعة تكدة، “نايضة تو” لفرقة ستيلكوم، “غيثة” لفرقة أرتيميس للفنون، و”هكذا تكلمت ميديا”، لفرقة الشعاع للمسرح. كما ستُعرض مسرحيات خاصة بالأطفال هي “الدلفين وقطرة الماء” من إخراج فاطمة الزهراء بوراس، “جرادة مالحة” من إخراج نجيب بنصرو، و”المفتاح العجيب” من إخراج أنور زهراوي.

هذا الموعد المنظم بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس جهة سوس ماسة، والمجلس الجماعي لتارودانت، وتعاونية كوباك، من أطواره فقرة “طاقات ومواهب محلية”، المبرمجة بمراكز ثقافية ودور للشباب ومؤسسات تعليمية بإقليم تارودانت، تتخللها إقصائيات مسابقة أفضل أداء لمونولوج مسرحي، وإقصائيات أفضل عمل مسرحي بالمؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية بالإقليم، وإقصائيات أفضل عمل مسرحي للشباب مفتوح في وجه الجمعيات المحلية التي تنشط بدور الشباب.

كما يتضمن برنامج “ربيع المسرح” بتارودانت ندوة بعنوان “راهن وآفاق الصناعات الإبداعية بالمغرب”، يديرها المسرحي والإعلامي الحسين الشعبي، وتوقيع أحدث إصدارات الكاتب المسكيني الصغير والكاتب عبد الكريم برشيد والناقد والإعلامي الطاهر الطويل.

محمد حمزة، رئيس جمعية مسرح الأفق منظم التظاهرة، قال في تصريح لهسبريس إن طموح تنظيم “مهرجان مسرحي كبير بتارودانت” قد حملته الجمعية منذ سنوات، علما أنه “رغم تنظيمها دورات تكوينية منذ سنوات، إلا أنه بعد افتتاح المركب الثقافي بتارودانت منذ سنة، بما يحتويه من قاعة عروض مجهزة لاستقبال المسرحيات، جرى العمل لتنظيم تظاهرة تليق بتارودانت، وتاريخها المسرحي، والفني، وإشعاعها الحضاري والتاريخي”.

وأضاف: “هذه تظاهرة تشمل مجموعة من الاهتمامات والفنون. والتكوينُ كان وسيظل هاجسنا منذ أول دورة تكوينية نظمناها في سنة 2009، فنُصّر على التكوين. ودورة ربيع المسرح مبرمجة تحت شعار: فرجة، تكوين، استمرارية، ليستمر جيل الشباب في التكوين والعطاء المسرحي”.

وواصل المصرح قائلا: “نعمل على تكوين الجمهور، لا الشباب الممارس فقط، فنشر الثقافة المسرحية يساهم في رفع مستوى الوعي، ورفع مستوى الذائقة عند الجمهور وتلقيه بتأسيس ممارسة وتقاليد مسرحية”، كما أبرز الحاجة إلى “تعميم التربية الجمالية والتذوق عند الناشئة، عبر برمجة متعددة توازن بين الفرجة والتكوين والنقاش واللقاءات المفتوحة والتكوينية مع الفنانين”.

ويطمح محمد حمزة إلى أن يصير “ربيع المسرح” موعدا سنويا يتأسس ويستمر في تارودانت، خاصة بما يحمله من “أبعاد وطنية باستضافة أبرز العروض الوطنية الناجحة وأبرز وجوه الخشبة، وأبعاد إقليمية بتنظيم مسابقات مسرح الشباب والمسرح المدرسي والمونولوج على مستوى إقليم تارودانت”.

The post "ربيع المسرح" بتارودانت.. تربية فنية ونقاشات فكرية تكسر المركزية الثقافية appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى