حميدتي: أغلب الجيش خارج الخدمة وأعتذر للشعب السوداني
وأضاف: “الجيش السوداني يقاتل الآن بما يسمى بالمجاهدين وكتائب مسلحة. نحن الآن لا نقاتل الجيش لأن 90 بالمئة من عناصره خارج الخدمة، وهؤلاء الذين نقاتلهم مرتزقة”.
واستطرد حميدتي: “الحرب خدعة، وهم يخوضون معارك كر وفر، بينما نحن نعمل بخطة ثابتة وتكتيك ثابت، وعلى سبيل المثال، فإن منطقة المهندسين لم نشأ أن ندخلها ولم نضعها في تكتيكنا لأن فيها سكان”.
هل المفاوضات ممكنة؟
واعتبر دقلو في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، أن “الجلوس مع (قائد الجيش عبد الفتاح) البرهان غير مفيد”، مستطردا: “القوات المسلحة بها شرفاء، وللأسف الشديد لم يخرجوا حتى الآن. أتمنى أن يخرجوا ونتفاوض معهم، لكن لن أتفاوض مع الانقلابي، ويجب أن يستسلم”.
وشدد على أنه “لا يريد الحرب، بل هو مع السلام والاستقرار، لكن البرهان استمر في التفاوض والآن ما بيده شيء”، في إشارة إلى المفاوضات التي كانت دائرة في السودان قبل الاشتباكات، لمحاولة التوصل لحكم ديمقراطي.
ماذا يحدث في السجون؟
ولدى سؤاله عن الوضع في سجون السودان، التي ذكرت تقارير أنها فُتحت وتم إخراج سجناء منها، من بينهم الرئيس السابق عمر البشير، قال دقلو: “سجن كوبر في يد الجيش، وسمعت بأنهم أخرجوا المساجين كلهم”.
وتابع: “هدفهم (الجيش) هو أن يخرجوا البشير من السجن، لكن من المهم أن يرفض البشير ذلك وأن يبقى بالسجن لحين أخذ العدالة مجراها”.
“موجود في الميدان.. وسأبقى”
وشدد حميدتي على تواجده الدائم في الميدان، مضيفا: “أنا جزء من السودانيين، ولا يمكن أن أخرج من الخرطوم وأتركهم يقاتلون”، في معربا عن إصراره على “الموت أو النجاة” مع بقية قوات الدعم السريع في العاصمة السودانية.
كما أشار إلى مقطع الفيديو الذي ظهر به اليوم لأول مرة من الخرطوم، بعد تقارير أكدت أنه خارجها، لافتا إلى أنه “لا يعلم” من قام بتصويره.
عمليات الإجلاء
وبشأن عمليات إجلاء الرعايا الأجانب والبعثات الدبلوماسية من السودان، أكد دقلو أن قوات الدعم السريع “يقع على عاتقها مسؤولية الإجلاء”، إلى جانب تأمين احتياجات المستشفيات.
“أعتذر للشعب”
وفي رسالة أخيرة وجهها حميدتي للشعب السوداني، خلال حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، قال: “أقول للشعب السوداني لنتضامن كلنا ونوقف الفوضى.. والفوضى في الأسواق”.
وتابع: “على الناس أن تلتزم الحذر ونعتذر لهم، ونقول لهم نحن لم نبدأ بهذا.. البرهان بدأ، ونقول لهم إن الديمقراطية لها ثمن. وأعتذر مرة أخرى للسودانيين”.