فيصل بن فرحان وبوريل يبحثان جهود وقف التصعيد في السودان
تلقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اتصالاً هاتفياً، الأحد، من الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل.
وبحث الجانبان الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة في السودان، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين، بما يضمن أمن واستقرار ورفاه السودان وشعبه، وفق وكالة الأنباء السعودية “واس”.
كما استعرضا آخر المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، وعلى رأسها تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
مواصلة الدفع بشكل جماعي
من جهته قال بوريل في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر إنه ناقش مع الأمير فيصل بن فرحان آخر التطورات في السودان.
Discussed with @KSAMOFA @FaisalbinFarhan the latest developments in #Sudan.
We share concerns on military escalation and agreed to continue to collectively push for an immediate ceasefire.
Protection of civilians is a priority.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) April 23, 2023
وأضاف أنهما اتفقا على مواصلة الدفع بشكل جماعي من أجل وقف فوري لإطلاق النار في السودان، مشدداً على أن حماية المدنيين أولوية.
اختراق الهدنة مجدداً
يذكر أنه على الرغم من استمرارها لليوم الثالث على التوالي، فإن هدنة العيد في السودان التي اتفق عليها من أجل السماح للمواطنين بالوصول إلى مناطق آمنة وزيارة عائلاتهم خلال عيد الفطر، اخترقت مجدداً.
فقد سمعت صباح الأحد اشتباكات متقطعة في العاصمة الخرطوم بين الجيش والدعم السريع، بعدما انطلقت المواجهات العسكرية العنيفة بين الطرفين في 15 أبريل الجاري.
كما أفادت مصادر “العربية/الحدث” بدوي قذائف وتبادل لإطلاق النار في أم درمان والخرطوم بحري، وتحليق لطيران الجيش.
في حين أعلن الدعم السريع ببيان مقتضب، أن طائرات الجيش استهدفت قواته في منطقة كافوري بالخرطوم بحري.
من الخرطوم (أرشيفية من رويترز)
وكان الجيش قد أعلن، الجمعة الماضي، أنه “وافق على وقف لإطلاق النار لمدة 3 أيام” بمناسبة العيد، دعا إليه قبل يوم واحد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
إلا أن الطرفين فشلا حتى الآن في الالتزام الكلي والتام بوقف إطلاق النار.
أكثر من 260 قتيلاً مدنياً
يشار إلى أن هذا الانزلاق المفاجئ إلى الحرب في السودان قوض خططاً لاستعادة الحكم المدني، ودفع البلد الذي يعاني من الفقر بالفعل إلى شفا كارثة إنسانية، وهدد باندلاع حرب أشمل وأوسع.
لا سيما أنه لا توجد أي مؤشرات حتى الآن على أن أياً من الطرفين يستطيع تحقيق نصر سريع أو أنه مستعد للتراجع وإجراء حوار، بحسب ما أكد سابقاً كل من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
فيما ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 260 قتيلاً مدنياً، ونحو 1500 مصاب، وفق لجنة أطباء السودان.