منوعات

اصطحبت ابنها لحمّام الطائرة.. فحبسوها واتهموها بالإرهاب



أعلنت امرأة أمريكية مقاضاتها لشركة الخطوط الجوية الأمريكية وإحدى المضيفات، بسبب تعرضها ل «الإساءة والتمييز العنصري».

وتواجدت ياز جيرالدو مع زوجها، علي مقدم، وطفليهما ضمن ركاب الدرجة الثانية لطائرة الخطوط الأمريكية المتجهة من مدينة فورت لودرديل بولاية فلوريدا إلى ولاية نيويورك، حيث جلست الأم وطفلاها في مقاعد متجاورة، فيما حصل الأب على مقعد بعيد عنهما، بحسب «نيويورك بوست».

ولاحظت جيرالدو أن المضيفات يسمحن لركاب الدرجة الثانية باستخدام الحمّام المخصص للدرجة الأولى، كونه أقرب لمقاعدهم، وتأكدت بنفسها من إحدى المضيفات، قبل أن تصطحب ابنها إلى الحمام، لكن إحدى المضيفات اعترضت وحاولت منعها.

واضطرت ياز جيرالدو للدخول إلى الحمام مع ابنها المتعجل في قضاء حاجته، قبل أن تسمع صوت غلق قفل الباب، لتصاب بالذعر وتبدأ في الصراخ بعدما شعرت أنها أصبحت حبيسة داخل الحمام مع ابنها.

وبقت جيرالدو محتجزة لفترة من الوقت، قبل أن يفتح الباب أحد أفراد الأمن ويبلغها أن الطيار أبلغ سلطات مطار نيويورك أن الطائرة تواجه خطراً إرهابياً، بسبب تصرفات ياز جيرالدو. واعتقلت سلطات أمن مطار نيويورك ياز جيرالدو بتهمة الاشتباه في الإرهاب، ثم ذهبوا لاصطحاب زوجها علي مقدم، قبل أن يكتشفوا أنه ضابط فيدرالي سابق، لتتغير معاملتهم ويتم الإفراج عن العائلة بعد 15 دقيقة.

وأوضح علي مقدم أنه عمل لسنوات طويلة من عمره، ضابطاً في عدد من الإدارات، من بينها فرق مكافحة الإرهاب المشتركة، وهو ما أصابه بالصدمة، بسبب الموقف الذي واجهته زوجته، لأسباب عرقية كونها تنحدر من أصول شرق أوسطية، وأن اتهام شخص بالإرهاب يجب ألا يكون بتلك السهولة.

وأكد جيتيش دوداني محامي ياز جيرالدو في قضيته ضد شركة الطيران والمضيفة التي لم يُكشف عن اسمها، أن موكلته تتلقى العلاج النفسي من آثار الصدمة التي تعرضت خلال ركوبها الطائرة. من جانبها، قالت الخطوط الجوية الأمريكية في بيان، إنها ترحب بجميع الركاب وتتمنى لهم رحلات ممتعة، وأن القضية تتم مراجعتها بواسطة إدارة الشركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى