أخبار العالم

لقاء “أسود الأطلس” والمنتخب البيروفي لا يبرز العقم الهجومي



طرحت مباراة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره البيروفي تحديا جديداً على الناخب المغربي وليد الركراكي، بخصوص نجاعة التركيبة البشرية الهجومية في الاستحقاق الرياضي الإفريقي المقبل.

واتضّح لمدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، من خلال المباراة الودية المقامة بالعاصمة الإسبانية مدريد، أن التنوع الهجومي بات مسألة حاسمة في كأس أمم إفريقيا، لاسيما أمام الفرق التي تعتمد على النهج الدفاعي.

وتغلبت “أسود الأطلس” على منتخبات أوروبية ولاتينية لها باع طويل في الكرة العالمية، لكن مباراة بيرو كانت محكاً حقيقياً للمنتخب، بالنظر إلى تشابه طريق اللعب البيروفي مع كثير من المنتخبات الإفريقية.

وأشارَ العديد من المتتبعين للشأن الرياضي إلى أن ربان “سفينة أسود الأطلس” سيشتغل أكثر على الجانب الهجومي في المباريات القادمة، مع العمل على تحويل جلّ الكرات الثابتة إلى أهداف محققة.

كما ستختلف أجواء مباريات كأس الأمم الإفريقية عن كأس العالم، اعتباراً لخصوصية “الكرة السمراء” التي تعتمد على عدة جوانب للظفر بنقاط المباراة، وهو ما تراهن عليه بعض المنتخبات المجرّبة التي لها تجربة طويلة في هذا المجال.

واكتفى المنتخب الوطني المغربي بنتيجة التعادل السلبي دون أهداف في مباراته الودية الثانية خلال فترة التوقف الدولي، التي احتضنها ملعب “سيفيتاس ميتروبوليتانو” بمدينة مدريد الإسبانية.

وصرّح مدرب المنتخب، وليد الركراكي، مباشرة بعد نهاية المباراة أمام بيرو، بأن المنتخب المنافس “لم يكن سهلاً”، مردفا: “وصلنا أكثر من مرة إلى مرمى الخصم وافتقدنا النجاعة الهجومية، وفي الشوط الثاني كانت الأمور أصعب”.

وأضاف الناخب الوطني: “منتخب بيرو لعب بطريقة دفاعية، إذ شاهدنا خمسة مدافعين في الخط الخلفي، لكننا قدمنا مباراة جيدة، ومنحنا الفرصة لبعض الأسماء لنقف على إمكانيات الجميع، وتكون لديهم دقائق مع المنتخب”.

يوسف التمسماني، خبير رياضي دولي مقيم بإسبانيا، قال إن “المتتبع العادي لكرة القدم قد يرى أن المنتخب يعتمد على نهج هجومي واحد، من خلال الاستناد إلى السرعة الهجومية ليوسف النصيري، ومعه الأجنحة والأظهرة”.

وأضاف التمسماني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “أعين المحللين المتتبعين لشؤون المنتخب منذ مدة وقفت عند تنوع البدائل الهجومية لدى أسود الأطلس، إذ أصبح المنتخب يأخذ زمام المبادرة ويسجل الأهداف”.

واستطرد الخبير شارحاً: “مباراة بيرو لا يمكن اعتبارها مقياساً لمعرفة المستوى الهجومي للمنتخب، لأنها تبقى مباراة ودية على غرار مباراة باراغواي التي شهدت عقماً تهديفيا للمنتخب، لكنه تألق بعدها في أطوار كأس العالم بقطر”.

وأردف المتحدث ذاته بأن “المنتخب الوطني سجل عدة أهداف من الكرات الثابتة في كأس العالم، وتمكن من الضغط على الخصوم بشكل منظم”، مبرزاً أن “الظروف الخارجية لمباراة بيرو كانت غريبة وأثرت على أطوارها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى