أخبار العالم

أرقام إسبانية تكشف اختيار معظم تلاميذ سبتة المحتلة دراسة التربية الإسلامية



يختار معظم تلاميذ مدينة سبتة المحتلة في المستويات التعليمية الثلاثة دراسة الديانة الإسلامية عوض الكاثوليكية، وفق ما كشفته أرقام صادرة عن الحكومة الإسبانية المركزية.

وتأتي هذه الأرقام بعد 31 عاما من توقيع اتفاقية بين الحكومة الإسبانية والمفوضية الإسلامية في إسبانيا (CIE)تؤكد على حق تلاميذ الجاليات المسلمة في تلقي دروس الدين الإسلامي في جميع المراحل التعليمية الثلاث، سواء داخل المؤسسات التعليمية التابعة للقطاع العام أو مدارس التعليم الخصوصي.

ويختار 71 في المائة من تلاميذ المرحلة التعليمية الأولى مادة الإسلاميات، أي ما يُعادل 1355 تلميذاً، بينما اختار 19 في المائة فقط دراسة الدين الكاثوليكي، أي ما يُعادل 356 تلميذاً، فيما اختار 1 من كل 10 تلاميذ عدم دراسة أية عقيدة.

أما في المرحلة التعليمية الثانية، فترتفع نسبة التلاميذ الذين يختارون الدين الإسلامي إلى 76 في المائة، وهو ما يمثّل 3793 تلميذاً، بينما يختار 21 في المائة الدين الكاثوليكي (1023)؛ فيما يرفض 3 في المائة من التلاميذ (785) دراسة أية مادة دينية.

وعلى الرّغم من اختيار 259 تلميذاً فقط دراسة مادة الإسلاميات في التعليم الثانوي التي تم إدراجها حديثاً في ثلاث مؤسسات كمرحلة أولى، لغياب المقررات الدراسية الخاصة بها، فإنه في مجمل تلاميذ جميع المستويات الثلاثة يدرس 5407 تلاميذ الدين الإسلامي، بينما 2164 تلميذاً يدرسون الكاثوليكية و4337 تلميذاً غير مسجلين في أية مادة دينية.

من ناحية أخرى، أشارت أرقام الحكومة الإسبانية إلى أنه يوجد في سبتة المحتلة 16 مدرّساً للديانة الكاثوليكية و15 مدرّساً للديانة الإسلامية؛ 14 منهم يلقنون دروسهم في المرحلتين التعليميتين الأوليين، بينما 1 فقط يدرّس الـ259 تلميذا الذين اختاروا مادة الإسلاميات في المرحلة الثانوية.

ويأتي هذا بعد أشهر على إعلان وزارة التعليم والتدريب المهني الإسبانية (MEFP)، للمرة الأولى، إدراج مادة لتدريس الدين الإسلامي لطلاب المدارس الثانوية في مدينة سبتة المحتلة، بعدما ظلت الكاثوليكية المادة التعليمية الدينية الوحيدة في المستوى الثانوي لسنوات.

وأبرزت أن هذا الإجراء سيتم تنفيذه تدريجيا في المؤسسات التعليمية الثانوية، حيث سيتم فتح باب توظيف أساتذة مادة الإسلاميات الحاصلين على شهادة الملاءمة التي تمنحها الوزارة للذين تتوفر فيهم الشروط مثل باقي أساتذة المواد الدينية الأخرى؛ لكن الأرقام الأخيرة لحكومة سانشيز تؤكد توظيف أستاذ واحد فقط، إلى حدود الساعة، في هذه المادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى