أخبار العالم

إصدار محيّن ينبش مرجعية عمران المالح


صورة: هسبريس

هسبريس – وائل بورشاشنالأحد 19 مارس 2023 – 06:32

طبعة جديد، محيّنة العنوان، صدرت لكتاب الناقد يحيى بن الوليد حول الروائي المغربي اليهودي إدمون عمران المالح، عن دار العائدون للنشر بالأردن.

بعنوان “الكتابة وتعارضات الهوية – في مرجعية إدمون عمران المالح”، يؤطر الكتاب في ظهر غلافه الأديب الراحل بجملة: “المغربي اليهودي المناهض للصهيونية والإمبريالية والفرانكفونية”.

هذا الكتاب الذي نفدت نسخته المغربية، تقول دار النشر الأردنية إنها أعادت طبعه “انسجاما مع توجهاتها، وسياستها في تبني كل ما هو تقدمي في الفكر والأدب والنقد”؛ فـ”نحن هنا أمام قامة أدبية وفكرية وسياسية – نضالية فذة، تتمثل في شخص المغربي اليهودي، الرافض والمناهض للصهيونية، بل المقاتل في مواجهتها ومواجهة ‘خطابها’ الاستعماري البغيض”.

واستحضر التقديم اعتبار عمران المالح أن “إسرائيل تستعمر الدين اليهودي، بعد أن غيرت مفهومه الروحي”، وهو ما وضع بجانب “مواقفه المشهودة في مناصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.

ويضم هذا الكتاب “دراسة تحليلية وافية في مرجعيات الكاتب المفكر والمناضل المغربي”، الذي يصفه ابن الوليد بأنه “بقدر ما عكس تركيبا فكريا وفلسفيا…بقدر ما فارق ذلك الصنف من اليهودي المحكوم عليه، على صعيد ‘الأيام والأعمال’، بإشكالات اللاتمركز والارتحال وحتى التيه، فهو من القلة القليلة التي آمنت، من منظور التاريخ الموضعي، بمواصلة العيش في بلدها المغرب، بعيدا عن وهم ‘التطابق المفارق’ أو ‘التعايش المتكامل’”.

ويصف صاحب الكتاب إدمون عمران المالح بكونه “كاتبا استثنائيا داخل المغرب الثقافي، وعلامة لافتة على منجز غير مسبوق في حقل الثقافة المغربية؛ بل إنه يمثل “معلمة” في المغرب الحديث والمعاصر، كما أجمع على ذلك كثيرون، رغم أن نصوصه معدودة في هذا الحقل؛ ومرد ذلك إلى هويته المركبة التي تنقسم على الوعي المتضمن في كتاباته، ما يمنح هذه الأخيرة نبرة متفردة لا مثيل لها بين سائر الكُتّاب والمثقفين المغاربة”.

ويقدم الكاتب مثالين عن هذه الهوية المركبة: “هوية كاتب يهودي، لكنه لم يسقط في فخ الصهيونية؛ بل إنه ظل مصرا على شجبها بقوة (…) هوية كاتب يكتب باللغة الفرنسية، ويقدّرها؛ غير أنه لم يقع في حبال الفرانكفونية، بل إنه يمقت التسمية”.

الأدب كتاب يحيى بن الوليد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى