أخبار العالم

تقرير يحذر من تداعيات تحالف الجزائر مع إيران وروسيا ضد الدول الأوروبية



دعا معهد إحداثيات الحكامة والاقتصاد التطبيقي الإسباني الدول الغربية إلى تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية مع المملكة المغربية، قصد مواجهة التوتر الجيو-سياسي المتعلق بتحالف الجزائر مع روسيا وإيران في منطقة الساحل الإفريقي.

وأكد تقرير بحثي للمعهد الإيبيري، في هذا الجانب، أن قلق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية يتزايد بخصوص العلاقات المتقاربة بين الجزائر وروسيا وإيران بـ”القارة السمراء”، لاسيما بمنطقة الساحل الإفريقي.

وأوضحت الوثيقة أن تقارير الاتحاد الأوروبي المنشورة بوسائل الإعلام الكبرى وقفت عند نية النظام العسكري الجزائري تسهيل إقامة قواعد عسكرية روسية في منطقة الساحل الإفريقي، وذلك بمساعدة النظام الإيراني.

لذلك دعا المعهد سالف الذكر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية إلى تدعيم العلاقات الثنائية مع المغرب قبل فوات الأوان، في ظل التوغل الإيراني والروسي بالقارة الإفريقية، معتبرا أن المغرب أحد أبرز الشركاء القلائل الموثوق بهم في المنطقة.

ولفت معهد إحداثيات الحكامة والاقتصاد التطبيقي إلى أن النظام الجزائري سيتلقى إمدادات كبيرة من الطائرات المسيرة (الدرون) من لدن النظام الإيراني، مبرزا أن تلك الطائرات الحربية ستذهب مباشرة إلى الميلشيات المسلحة لجبهة “البوليساريو”.

وشدد المعهد، في هذا الإطار، على أن جبهة “البوليساريو” تحظى بدعم مباشر من السلطات الجزائرية في صراعها مع المملكة المغربية، موردا أن إيران تعتزم إنشاء فرع متطرف لها في منطقة الساحل والصحراء بدعم من النظام العسكري الجزائري.

وذكر التحليل البحثي أن النظام الإيراني يحاول تكرار تجربة جماعة “حزب الله” في منطقة الساحل الإفريقي، مؤكدا أن الحكومة الجزائرية سهلت لمجموعة “فاغنر” الروسية مهمة اقتحام المنطقة من أجل بلوغ دولة مالي.

وواصل المصدر ذاته بأن خروج فرنسا من المنطقة شكل ضربة كبيرة للتحالف الغربي في حربه على “الإرهاب”، ليلفت إلى أن الحكومة الجزائرية أصبحت حليفاً قويا لروسيا في السنوات الأخيرة، حيث وصلت فاتورة التسلح بينهما إلى أزيد من 10 مليارات دولار في السنة الواحدة فقط.

كما تعتزم الحكومة الجزائرية شراء 23 مليون دولار من الأسلحة الروسية العام الحالي، تضيف الورقة، التي أشارت إلى تحفظ الولايات المتحدة الأمريكية على التمويل الجزائري للحرب الروسية ضد أوكرانيا، ما دفعها إلى المطالبة بفرض عقوبات على الجزائر.

خيسوس سانشيز لامباس، نائب رئيس المعهد الإسباني للحكامة والاقتصاد التطبيقي، قال في هذا الإطار إن “المعلومات المتاحة تسمح بالتنبؤ بسيناريو مزدوج يتعلق بعدم الاستقرار الإقليمي، الأمر الذي سيسمح لروسيا بالتضييق على الاتحاد الأوروبي، من خلال أوكرانيا في الشمال والصحراء الإفريقية في الجنوب”.

وأضاف سانشيز لامباس أن “الخطوات الروسية بالعالم أدت إلى تفاقم أزمة إمدادات الطاقة”، مشددا على أن “وضعية حقوق الإنسان بشمال إفريقيا تحظى باهتمام سياسي وإعلامي كبير من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، نظرا إلى عامل القرب؛ فيما ينظر إلى الوضع بالجنوب على أنه بعيد ثقافيا عن الغرب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى