مال و أعمال

الدولار يصعد لأعلى مستوى في 3 أشهر بعد حديث “باول” عن الحاجة لرفع الفائدة بوتيرة أعلى


صعد الدولار إلى أعلى مستوياته في عدة أشهر مقابل معظم العملات الرئيسية الأخرى، اليوم الأربعاء، بعد أن نبه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول إلى أنه قد تكون ثمة حاجة لرفع أسعار الفائدة على نحو أسرع وأعلى مما كان متوقعا لكبح جماح التضخم المستعصي.

وارتفع مؤشر الدولار 0.2% في التعاملات الآسيوية إلى أعلى مستوى في أكثر من 3 أشهر عند 105.86.

وتجاوز الدولار لمتوسط المتحرك لـ 200 يوم مقابل الين الياباني للمرة الأولى هذا العام، إذ ارتفع 0.5% إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 137.79 ين.

وأمام العملة الأوروبية الموحدة، سجلت العملة الأميركية أعلى مستوى لها في شهرين عند 1.0528 دولار لليورو، موسعة قفزة أمس الثلاثاء التي بلغت 1.2%. وتراجع كذلك الجنيه الاسترليني والكرونة السويدية والنرويجية واليوان الصيني والدولار الكندي والاسترالي والنيوزيلندي إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر أمام الدولار.

فقد انخفض الجنيه الإسترليني قليلا إلى 1.1811 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.

وسجل اليوان الصيني أدنى مستوى له في أكثر من شهرين عند 6.9782 للدولار، على بعد خطوات فقط من المستوى اللافت الذي يبلغ سبعة يوانات للدولار.

وتراجع أيضا الدولار الأسترالي بعد أن خفف بنك الاحتياطي الأسترالي لهجته إزاء مسار أسعار الفائدة. فبعد انخفاضه 2% أمس الثلاثاء، تراجع أكثر قليلا عن أدنى مستوى له في 4 أشهر عند 0.6568 دولار اليوم الأربعاء.

وكان باول أبلغ المشرعين في الكونغرس أمس بأن أحدث بيانات اقتصادية أميركية جاءت أقوى من المتوقع، وبالتالي قد تعن الحاجة لزيادة سرعة وحجم الارتفاعات المستقبلية لأسعار الفائدة.

كما أدت تصريحات باول إلى ارتفاع توقعات معدل الفائدة على المدى القصير، إذ يتوقع المتداولون الآن فرصة تقارب 70% لرفع سعر الفائدة الأميركية 50 نقطة أساس في مارس/آذار، وفقا لأداة “فيد ووتش” التابعة لسي.إم.إي، ارتفاعا من نحو 30% في اليوم السابق.

ومنذ مارس/آذار الماضي، رفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة مما يقرب من الصفر إلى النطاق الحالي من 4.50 إلى 4.75% لخفض التضخم من أعلى مستوياته في 40 عاما والذي بلغه في منتصف 2022.

لكنه أبطأ وتيرة الزيادة إلى ربع نقطة مئوية في اجتماعه الأخير بعد سلسلة من الزيادات الكبيرة خلال معظم العام الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى