أخبار العالم

إنصاف النساء إعلاميا يغير المجتمع


أكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش، على دور حاسم تلعبه “المعالجة الإعلامية القائمة على النوع” في محاربة التمييز الممارس ضد النساء، لاسيما الصور النمطية المنتشرة إعلاميا، مشددة على أن تلك المعالجة “تفتح آفاقا واعدة للتمثيل المنصف للنساء وحضورهن في الفضاء العمومي الواقعي”.

أخرباش، التي كانت تتحدث الخميس بفاس خلال افتتاح منتدى دولي للنساء الإفريقيات في الإعلام (الدورة 6)، نوّهت بـ”المعالجة الإعلامية الإفريقية، لاسيما المغربية، لفعاليات بطولة كأس إفريقيا للسيدات في كرة القدم النسوية، المقامة مؤخرا في المغرب”.

وأضافت المسؤولة عن “الهاكا” أن “ترسيخ التمثيل المنصف للنساء في الفضاء العمومي الإعلامي يمثل إحدى روافع التغيير الاجتماعي بالقارة السمراء”، مثيرة إشكالية تمثيل النساء الإفريقيات في الإعلام بوصفها تتعلق بـ”قضية إرساء نموذج مجتمعي قائم على المساواة، غني بتنوعه وقوي باحترامه حقوق الإنسان”، ومستحضرة انعقاد هذا المنتدى الهام في سياق أيام العنف.

وسجلت المسؤولة المغربية المنتخَبة حديثا على رأس “شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال” أن “إظهار الخبرة النسائية وإبراز الإسهامات المتعددة للنساء في مختلف مناحي الحياة العامة تعد الطريقة المثلى لتفكيك خطاب إقصاء وتحقير ووصم النساء”.

وعرّجت المتحدثة في معرض مداخلتها على قضية التجاوزات التي تعتري المحتويات التواصلية في العصر الرقمي، لافتة إلى أن شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال بادرت إلى إطلاق تفكير جماعي حول ملاءمة تقنين الإعلام مع الواقع الرقمي الجديد للإعلام، وكاشفة عزم هذا التنظيم الإفريقي، “في إطار الاحترام التام لحرية التعبير، على تقوية عمله في مجال محاربة المضامين التي تمس بحقوق النساء وكرامتهن”.

وتابعت أخرباش شارحة: “داخل شبكتنا الإفريقية نعتبر هيئات تقنين الإعلام تضطلع بدور خاص في هذا المجال، لأن انتدابها يتمثل في التوفيق بين المبدأ الأساسي لحرية التعبير وضرورة احترام المضامين الإعلامية للقيم الإنسانية والديمقراطية للمساواة في الحقوق واحترام الكرامة الإنسانية”.

وعلى مدى يوميْ الخميس والجمعة 8 و9 دجنبر 2022، يجتمع بالعاصمة العلمية للمملكة أكثر من 90 متدخلا، فضلا عن حلقات نقاش وأوراش عمل وموائد مستديرة، بينما تتركز المناقشات، تحت شعار “متحدون في العمل”، حول ثلاثة محاور فرعية هي “المساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام ومن خلالها”، و”العمل والتمثيل الجماعي”، و”مجال الإعلام والتحديات العالمية”.

يشار إلى أن “شبكة المرأة الإفريقية في الإعلام”، التي يوجد مقرها بالمملكة المتحدة، تعمل من أجل تعزيز التمثيل المنصف والحضور الوازن في الصناعات الإعلامية للنساء الإفريقيات والنساء العاملات في الإعلام بإفريقيا بشكل خاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى