“أسماك حمراء” في ضيافة مدينة تطوان

قدم المخرج المغربي عبد السلام الكلاعي، مساء الثلاثاء، فيلمه السينمائي الطويل “أسماك حمراء”، بحضور أبطال الفيلم، وذلك ضمن فعاليات مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط في دورته الثامنة والعشرين.

وقال المخرج عبد السلام الكلاعي، على هامش تقديم فيلمه بقاعة “أبينيدا” بتطوان، إنه سعيد بالمشاركة بعمله هذا ضمن واحد من أقدم التظاهرات السينمائية والثقافية بالمغرب، وسعيد أكثر لأنه في تطوان المدينة التي يحتفظ بذكريات جميلة بها تعود إلى أيام دراسته وحضوره المهرجان كطالب قبل أن يدخل عالم السينما، مضيفا أن هذا الشيء يعطيه إحساسا لا مثيل له.

وتابع بأن شريط “أسماك حمراء” هو إبداع جماعي لكل الفريق التقني والفني الذي بذل مجهودا من أجل إنجاحه، تجسد بطولته نسرين الراضي وجليلة التلمسي وفريدة بوعزاوي ونعيمة بوزيد وزكرياء العاطفي ومحمد رائد مفتاحي.

من جهتها، قالت الممثلة المغربية نسرين الراضي، خلال مداخلتها، إنها سعيدة برؤية كثير من الناس داخل القاعة لمشاهدة فيلم “أسماك حمراء”، الذي اشتغلت عليه بحب كبير مع صديقها المخرج الكلاعي، مشيرة إلى أنها اشتغلت معه منذ بداياتها الفنية وأنه كان من الأوائل الذين اكتشفوا موهبتها خلال فترة الدراسة، لذلك فهي حريصة دائما على العمل معه.

واستغلت الراضي الفرصة لتتقدم بالشكر إلى كل من يشجع ويدعم صديقها المخرج الكلاعي، مبرزة أنه يقوم بمجهود كبير في هذا العمل الذي صنع بإنتاج ذاتي دون دعم.

ويروي الفيلم قصة “حياة” التي تغادر أسوار السجن بعدما أمضت عقوبة طويلة المدة، لتعود إلى مسقط رأسها شمال المغرب وتجد نفسها في مواجهة أخ يرفضها خوفا من العار، فتتوالى الأحداث في قالب اجتماعي يحكي قصة كفاح بطلات العمل اللواتي يواجهن مختلف الصعوبات والعراقيل في سبيل الحصول على لقمة العيش.

جدير بالذكر أن الفيلم السينمائي “أسماك حمراء” سبق أن توج بجوائز عدة، أبرزها جائزة أحسن سيناريو، وجائزة أحسن دور نسائي لجليلة التلمسي، بالإضافة إلى تنويه خاص من النقاد في الدورة الأخيرة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، والجائزة الكبرى لمهرجان بروكسيل الدولي للفيلم.