باحثون مغاربة ينجحون في إخضاع المركبات لقياس الوزن على الطرقات

أعلن باحثون مغاربة عن اختراع يخدم البنية الطرقية بالمغرب، ويحد من تداعيات الوزن الزائد للمركبات على الطرقات.
وسجل فريق من الباحثين المغاربة، مكون من الحسين وبريش ومحمد وسعيد ومحمد معروفي، من المدرسة المحمدية للمهندسين التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، براءتي اختراع تتعلقان بنظام القياس وجهاز الاختبارات التجريبية.
يهدف هذا الاختراع الجديد، وفق المشرفين عليه، إلى تطوير جيل جديد من أنظمة قياس الوزن الزائد للمركبات أثناء السير على الشبكة الطرقية، بغاية الحفاظ على البنية التحتية الطرقية من خلال احترام الأوزان القانونية، والحفاظ على سلامة مستعملي الطريق وكذا المحافظة على البيئة.
وأوضح الحسين وبريش، باحث في هندسة حركية السير والسلامة الطرقية، أن النظام المنجز “سيمكن من قياس وزن محاور الشاحنة والوزن الإجمالي في الظروف العادية للسير بدون تدخل العنصر البشري”.
ولفت المهندس وبريش، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “تهيئة الطريق تكون على أساس حمولة قصوى للمركبات التي تسير عليها لا يجب تجاوزها في كل حال من الأحوال”، مشيرا إلى أنه “إذا لم تكن مراقبة للحمولة، فهذا يعني أن أصحاب الشاحنات يلجؤون إلى الزيادة فيها من أجل الربح، وبالتالي يكون وقعها سلبيا على الطريق”.
وأبرز أن أنظمة القياس المتواجدة “تستعمل فقط حينما تكون الشاحنة متوقفة أو يتم توقيفها من طرف أعوان المراقبة الطرقية، وبالتالي مردودية هذه الموازين ضعيفة، بحيث تستعمل في فترات قصيرة، بخلاف النظام الذي تم إنجازه، إذ سيشتغل 24/24س خلال أيام الأسبوع”.
وسجل الباحثون المشرفون على هذا الاختراع أن هذا الجهاز يمكن من ضمان “عملية القياس بشكل دقيق للحمولة في ظروف السير العادية على مدار 24 ساعة/24 و7 أيام/7 في الأسبوع”، إلى جانب “إمكانية تتبع عمليات القياس المنجزة وتحديد مالكي المركبات المخالفة للأوزان القانونية”.
وتعد الحمولة الزائدة لمركبات نقل البضائع عاملا رئيسيا في تدهور حالة الشبكة الطرقية، بحسب المشرفين على هذا البحث، مما يؤدي إلى التقليص من جودة الخدمات المقدمة لمستخدمي الطريق، ويتسبب في ارتفاع تكلفة عمليات الصيانة الطرقية.
كما أن الحمولة الزائدة تؤدي إلى انعدام السلامة الطرقية، إذ تتسبب في عدم توازن المركبة وتقليص فعالية أجهزة نظام السلامة، ناهيك على التأثير السلبي على المنافسة الشريفة بين شركات النقل، وتلوث الهواء.