أخبار العالم

اعتراف مدريد بمغربية الصحراء يقوي التجارة مع الرباط على حساب الجزائر



كان لموقف مدريد الدّاعم لمغربية الصّحراء تأثير كبير على التّبادلات الاقتصادية بين المغرب واسبانيا، حيث أظهرت بيانات التجارة الخارجية الاسبانية الرسمية لعام 2022 أن “الصادرات إلى المغرب تجاوزت 10 ملايير أورو بينما تراجعت المبيعات إلى الجزائر بأكثر من 90٪”.

واتخذت حكومة بيدرو سانشيز في مارس من العام الماضي، خطوة كبيرة في مسار علاقاتها مع المغرب، حيث أنهت 46 عامًا من الحياد في نزاع الصحراء وانحازت إلى الرباط من خلال وصف عرضها للحكم الذاتي بأنه الخيار “الأكثر جدية وواقعية”.

وبلغت التبادلات التجارية بين البلدين 19 مليار أورو في عام 2022، كما تجاوزت الصادرات الإسبانية إلى الرباط 10 ملايير أورو، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 12.72٪ مقارنة بالعام السابق و28.2٪ مقارنة بعام 2019.

وخلال العام الماضي، نمت الواردات من المغرب بقوة: من 6،962 مليون في 2019 إلى 8،096 مليون في 2022، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 16٪.

كما نمت الصادرات الإسبانية إلى المغرب بمقدار ملياري أورو في العامين الماضيين، في حين زادت الواردات بمقدار مليار أورو، وفي حين صدرت إسبانيا في عام 2019 بنسبة 21.4٪ أكثر مما استوردته من الدولة المجاورة، فإنها تبيع الآن 33.8٪ أكثر.

وإذا كانت المبادلات مع الرباط قد انتعشت خلال السنتين الماضيتين، فإن الوضع مع الجزائر معاكس تماما، حيث بلغت صادرات إسبانيا إلى الجزائر في عام 2019 ملياري أورو، في حين انخفضت في عام 2022 إلى مليار فقط.

وتراجعت الصادرات الاسبانية إلى الجزائر حوالي 65.2٪ في العامين الماضيين. وعلى الرغم من الأزمة الدبلوماسية، لم ينقطع تدفق الغاز والوقود الجزائري إلى إسبانيا، لكن سعره ارتفع بشكل كبير، بحيث انتقلت فاتورة المحروقات الجزائرية من 3 مليار في 2019 إلى 6 مليار أورو في العام الماضي، أي بزيادة تقارب 80٪.

ونتيجة لانخفاض الصادرات بنسبة 65.2٪ وزيادة الواردات بنسبة 84٪، تضاعف العجز التجاري لإسبانيا مع الجزائر: من 9 مليار أورو في عام 2019 إلى 6 مليار أورو في عام 2022. إذا حدث ذلك قبل عامين، فإن الصادرات الإسبانية إلى الجزائر تمثل 75.4٪ من الواردات، وهي الآن تمثل 14.2٪ فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى