أخبار العالم

الأسعار تقلق المغاربة في شهر رمضان .. ومهنيون يتوقعون تراجع الغلاء



ينطلق شهر رمضان الكريم على وقع غلاء أسعار مجموعة من المواد الاستهلاكية التي يقبل عليها المغاربة خلال هذه الشعيرة الدينية.

وتعرف مختلف المواد الأساسية ارتفاعا في الأسعار من شأنه أن يحد من القدرة الشرائية للمواطنين خلال شهر رمضان، ويقلل من توافد المغاربة على الأسواق.

وتعد الدواجن من بين المواد التي يقبل عليها المغاربة في هذه الفترة، غير أنها باتت بدورها تعرف ارتفاعا كبيرا في الأسعار يقض مضاجع المتسوقين.

وأوضح خالد الرابطي، مسؤول الإعلام والتواصل في الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، أن ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء مؤخرا يرجع إلى قلة العرض، إذ إن “الطلب المتزايد قبل رمضان في ظل هذه القلة جعل الأسعار ترتفع”.

وأكد الرابطي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “قلة العرض ترجع إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج التي جعلت المنتجين يجدون صعوبة في استمرار الدورة الإنتاجية؛ إلى جانب الطقس الذي تعرفه المملكة هذه الأيام، إذ تؤخر البرودة الإنتاج وتتسبب في قلة العرض، بالإضافة إلى بعض الأمراض التي تصاب بها الدواجن”.

وينضاف إلى ذلك، بحسب المتحدث نفسه، مشكل ندرة المياه، “إذ تحتاج تربية الدواجن إلى مياه مهمة، لا يستطيع الفلاح توفيرها بالشكل الكافي”، مشددا على أنه “دائما في بداية رمضان ونهايته يتم تسجيل ارتفاع أسعار الدواجن”، وزاد: “في الفترة الأخيرة بتنا نلاحظ أن الارتفاع يتم بشكل كبير نتيجة تدخل عدد من الوسطاء”.

ولا يقتصر الأمر على الدواجن، بل إن التمور التي تزين مائدة إفطار المغاربة بدورها تعرف أسعارها ارتفاعا ملحوظا، خصوصا التمور المحلية.

ويؤكد تجار على مستوى سوق درب عمر الشهير بالدار البيضاء أن التمور المحلية تبقى أسعارها أكثر ارتفاعا من المستوردة، كما أن البيع بالتقسيط يسهم في ارتفاع الأسعار ويضر بقدرة المواطنين.

وينتظر وفق أحد تجار درب عمر أن يتجاوز السعر على مستوى البيع بالتقسيط 45 درهما للكيلوغرام، على اعتبار أن البيع بالجملة يتراوح ما بين 30 و45 درهما.

في المقابل، يؤكد سعيد فرح، الكاتب العام لجمعية اتحاد تجار ومهنيي درب عمر، على وفرة السلع خلال هذه المناسبة، وأن الأسعار ستعود للانخفاض بسبب الكميات المتوفرة من المواد.

وأوضح فرح في هذا الصدد أن القطاني تم استيرادها بشكل مهم، من الصين والمكسيك بالنسبة للحمص، بينما العدس تم استيراده من كندا.

وشدد المتحدث نفسه على أن الأيام الماضية عرفت استيراد كميات كبيرة من القطاني، ما سيجعل أسعارها تنخفض، ضاربا المثال في هذا السياق بالحمص الذي تراجعت أسعاره.

وأكد الكاتب العام للجمعية المذكورة أن “السلع متوفرة بالسوق، وبالتالي لن يجد المواطن المغربي صعوبة في الحصول عليها، فيما تبقى الأثمان غير مرتفعة بالشكل الذي لا يطاق”، وفق تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى