منوعات

تيم سميث: الوقت تميمتي الخاصة في التصوير



الشارقة: زكية كردي

يشارك المصور الكندي تيم سميث بمعرضه «في العالم ولكن ليسوا منه» في المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2023» الذي يقام في الفترة 9-15 فبراير المقبل ب«مركز إكسبو الشارقة»، لينقل لجمهور فن التصوير محطات من مسيرته التي عمل خلالها في براري كندا، وحازت أعماله العديد من الجوائز العالمية، حيث أصبحت بعض الصور التي التقطها لمجتمعات ال «هوتريتيون» ضمن المجموعة الفنية لمقاطعة مانيتوبا الكندية، بالإضافة إلى العرض الدائم لأعماله في متحف «Múzeum habánov v Sobotišti» في سلوفاكيا.يقول تيم سميث: «تركز معظم مشاريعي ومهامي على البراري الكندية، حيث أومن بمقولة «العثور على قصة في حديقتك الخلفية»، والتي تسمح لي بتصوير مواضيع قريبة من مكان سكني مثل مشروع ال«هوتريتيون» والذي أستطيع زيارته والتصوير فيه مراراً».

اهتم سميث على نحو خاص بدعم بمنظمة «تحالف النساء في الصحافة»، ويوضح أن المنظمة تدعم وتناصر الصحفيات اللواتي يواجهن التهديد في بيئة عملهن، ويتضمن عمل المنظمة توثيق ونشر حالات الإساءة والمضايقات التي تتعرض لها الصحفيات في جميع أنحاء العالم، ويقول: «على سبيل المثال، منذ انسحاب الدول الغربية من أفغانستان، ساعدت المنظمة بقيادة كيران نزيش وفريق عملها، ما يقارب من 400 صحفية وناشطة على الهروب خارج البلاد بعد تلقيهن تهديدات، وأعتقد بأهمية العمل الذي تقوم به المنظمة، وأساعد بدوري عند المقدرة في جهود رصد التهديدات والإساءات ضد النساء في كندا على وجه الخصوص، بالإضافة إلى مناصرة عمل المنظمة ومساعدتها بكل الطرق».

بصمة إبداعية

لكل مصور تقنيات وأسرار خاصة، لتشكيل بصمته الإبداعية الخاصة، حاولنا الاقتراب من هذه المعادلة الخاصة في عالم «سميث»، ليخبرنا عن طريقته في إنشاء سرد بصري خاص به، وقال: «من حيث التقنيات، أرى أن المكون السري الخاص بي هو الوقت، لاقتناص لقطات رائعة ومميزة. فعلى سبيل المثال، خلال وجودي في مجتمع «هوتريتيون»، قضيت الكثير من الوقت، حتى أتت الفرص المناسبة لالتقاط صور رائعة، ووجدت أن الأمر يتعلق بالبقاء في وضع الاستعداد لالتقاط صورة جميلة، بدلاً من التقاط الكثير من الصور غير المناسبة، كما يسمح لي الوقت بالعودة مرة أخرى عندما أشعر أنه فاتني شيء ما، وفي بعض الأحيان أشعر بوجود قصة في مكان ما، لكن لا أستطيع تحديدها إلا بالعودة بشكل متكرر إلى المكان، حيث تظهر القصة، وأستطيع التقاطها بعدستي في الوقت المناسب».

وتابع: «عامل الوقت أضاف الكثير إلى صوري من خلال التغييرات الطفيفة التي نمر بها جميعاً على مر السنين، وبالنسبة لعملي في مجتمع «هوتريتيون»، تمكنت من تصوير الأطفال وهم يكبرون، والشباب الذين يتزوجون وينشئون عائلاتهم، وحفلات الزفاف، والتعميد، والجنازات، ومن خلال الوقت أستطيع توثيق التغييرات في التكنولوجيا وأنماط الملابس وما إلى ذلك، ما يجعل أعمالي أقوى».

لأن عالم التصوير يقوم على نقل القصص، من الطبيعي أن تكون القصص التي تكمن خلف الصورة هي الكهف المثير للفضول في جعبة كل مصور، وفي تجارب «سميث» ثمة حكاية يشاركنا بها عن إحدى المهام المميزة التي قام بها خلال عمله، يقول: «خلال عملي لمجلة «ماكلينز» قبل ستة أو سبعة أعوام، سافرت إلى مدينة «يورانيوم» في شمال ساسكاتشوان بكندا ضمن مشروع بمناسبة الذكرى 150 على تأسيس كندا، حيث تمت تسمية المدينة على اسم مناجم اليورانيوم التي كانت تعمل حتى أوائل الثمانينيات قبل إغلاقها، ويقطنها اليوم ما يقرب من 50 شخصاً بعد أن كان عدد سكانها 5000 شخص في السابق».

ويتابع: «خلال فصل الصيف، يستطيع السكان الدخول إلى المدينة ومغادرتها عبر السفر بالطائرة فقط، وفي الشتاء يتوفر طريق جليدي من وإلى المدينة، فكانت تجربتي في تلك المدينة سريالية، حيث قابلت الأشخاص الذين ما زالوا يعيشون فيها، وتسنّى لي رؤية جميع المباني والمنازل الفارغة التي تحيط بالمنازل القليلة المأهولة».

ويضيف: «إنه لشرف كبير لي أن أشارك في «إكسبوجر» للتصوير الفوتوغرافي، وأتطلع إلى مقابلة المصورين والمحررين والاستماع إلى قصصهم ورحلاتهم وتبادل الخبرات معهم، حيث تعتبر هذه المشاركة أول زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومتحمس لاستكشاف إمارة الشارقة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى