أخبار العالم

غياب بيطري يغضب الجزارين في إملشيل



يشتكي عدد من المواطنين والجزارين بمركز جماعة إملشيل، في إقليم ميدلت، من عدم وجود طبيب بيطري متخصص في مراقبة اللحوم الحمراء، موضحين أن غياب البيطري يجعل المحلات المخصصة لبيع اللحوم في وضعية غير صحية.

وكانت جريدة هسبريس الإلكترونية قد قامت، زوال اليوم الأربعاء، بزيارة لمركز إملشيل، والتقت بعدد من الجزارين وبعض المواطنين، الذين عبروا عن استيائهم من غياب الطبيب البيطري المتخصص في مراقبة والمصادقة على جودة اللحوم المعروضة للبيع، مشيرين إلى أن المجزرة الجماعية يتم إغلاق أبوابها طيلة أيام الأسبوع باستثناء يوم الخميس.

وفي هذا الصدد، اعترف جزار بمركز إملشيل أن أغلب الجزارين يقومون بذبح المواشي “الصغيرة” وعرضها للبيع دون الترخيص لها من قبل الطبيب البيطري المختص، مشيرا إلى أن ذلك راجع إلى عدم وجوده بعد انتهاء عقدة الطبيب البيطري السابق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا).

وأوضح الجزار ذاته، الذي تحدث مع هسبريس بكل أريحية شريطة عدم ذكر هويته للعموم “خوفا من الوقوع في مشاكل مع الجزارين والسلطات”، أن سبب ذبح المواشي الصغيرة “الخرفان والماعز” هو عدم وجود الطبيب المتخصص لمراقبة اللحوم والمصادقة على جودتها، مشيرا إلى أن الجهات المختصة طلبت من الجزارين عدم الذبح طيلة أيام الأسبوع باستثناء يوم الخميس، حيث يحضر الطبيب المتخصص من مدينة ميدلت.

في المقابل، طالب جزار آخر السلطات المختصة بضرورة تعيين طبيب بيطري بمنطقة إملشيل لمراقبة اللحوم الحمراء المقدمة إلى المواطنين، مشيرا إلى أن غياب الطبيب يمكن أن يسبب مشاكل صحية أثناء عرض هذه اللحوم للبيع، وبالتالي يمكن الإساءة إلى صورة المنطقة بشكل عام، وفق تعبيره.

وأكد المتحدث ذاته أن نسبة كبيرة من اللحوم “الصغيرة” المعروضة في منطقة إملشيل غير مرخص لها من طرف الطبيب البيطري المتخصص، داعيا الجهات المختصة إلى تحمل مسؤوليتها بخصوص الوضعية الحالية للمحلات المتخصصة في بيع اللحوم بمركز إملشيل.

وعبر عدد من المواطنين، الذين سمعوا شكاية أحد الجزارين، عن استيائهم من الحالة الخطيرة التي توجد عليها محلات الجزارة، ملتمسين من الجهات المسؤولة ضرورة التدخل العاجل لتعيين طبيب بيطري متخصص لمراقبة جودة اللحوم لحماية صحة المواطنين.

وفي هذا الصدد، قال المدير الإقليمي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) بميدلت إن الطبيب البيطري المختص الذي كان يقوم بمراقبة اللحوم بإملشيل انتهت عقدة العمل التي تم توقيعها مع “أونسا”، مشيرا إلى أن هناك تقنيا متخصصا بعين المكان يقوم بمراقبة اللحوم الحمراء.

وأضاف المسؤول الإقليمي ذاته، في تصريح هاتفي لهسبريس، أن التقني البيطري عقد اجتماعا مع جماعة إملشيل والسلطة المحلية بقيادة إملشيل من أجل تنظيم عملية أيام الذبح، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تخصيص يومين في الأسبوع (الخميس والجمعة)، أي يوم السوق وقبله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى