سقوط سليمان ضربة جديدة لإخوان تونس

وأصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي (محكمة مختصة) مذكرات إيداع بالسجن بحق 3 من إخوان تونس، بينهم العضو بجمعية «نماء تونس» عبدالكريم سليمان، على خلفية جرائم تعلقت بتبييض الأموال ومخالفة قوانين الصرف، وشملت مذكرات الإيداع ـ أيضا ـ تاجرا و»صراف» عملة، ويرى مراقبون أن الإطاحة بعبد الكريم سليمان ستحصد رؤوسا أخرى كثيرة، تفننت في الإجرام طوال العشرية السوداء.
وقرر القاضي الإبقاء على حالة سراح لـ3 متهمين آخرين، بينهم باعث عقاري (صاحب شركة عقارات)، وقيادي إخواني، مع حظر السفر عليهم إلى حين استكمال التحقيقات، بخصوص الملف المتعلق بتبييض الأموال، ومن المنتظر أن يتولى القاضي استجواب 4 متهمين آخرين أحيلوا إلى أنظاره.
وأمر القطب القضائي المالي بإدراج 5 متهمين آخرين، بينهم معاذ الغنوشي نجل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في التفتيش (لوائح الشرطة الدولية)، على خلفية شبهات «غسل الأموال»، باعتباره مقيما في بريطانيا، وستشمل التحقيقات شخصيات أخرى متهمة في شبهات «غسل الأموال».
وأوقفت الشرطة سليمان قبل أيام على خلفية اتهامه بتبييض الأموال، إذ يشتبه في تورطه في الحصول على تدفقات مالية مشبوهة من الخارج بعد يناير2011.
وتقدر الأموال التي حصل عليها سليمان بأكثر من 100 مليون دينار (نحو 30 مليون دولار)، قبل إيداعها بالداخل تحت واجهة شركات بطرق معقدة، إضافة إلى امتلاكه عقارات عدة تقدر قيمتها بملايين الدينارات التونسية.
ويعد عبد الكريم سليمان، الاسم «اللّغز»، والقيادي في جماعة «النهضة»، وأحد رجالات راشد الغنوشي المقربين، والمسؤول عن أموال التنظيم مجهولة المصدر في تونس.. وفقا لموقع «العين الإخباري» الإماراتي.
تم إلقاء القبض عليه السبت الماضي في مدينة المنستير الساحلية (شرق)، بينما كان متحصّنا بالفرار، لتبييض الأموال، وهو المشمول بالبحث في ملفّات خطرة ذات صلة بالأمن القومي التونسي، منها قضية جمعية نماء الخيرية ذات الصبغة الإرهابية، والتي يشتبه تورطها في ملف تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر.
أسباب اعتقال القيادي الإخواني
- الفساد والتربح
- تبييض الأموال
- مخالفة قوانين الصرف