احتراق سوق “دالاس” يدفع التجار إلى المطالبة بتدخل مسؤولي الدار البيضاء

خلف الحريق الذي شب بسوق “دالاس” الشهير بالدار البيضاء، أول أمس الاثنين، خسائر مالية كبيرة، وأخرج مطالب من طرف المهنيين بوضع حد للعشوائية التي يتخبط فيها السوق.
وعبر الكثير من التجار بالسوق، المعروف ببيع المتلاشيات بمقاطعة الحي الحسني في مدينة الدار البيضاء، عن استيائهم مما طال محلاتهم، مطالبين بتحرك الجماعة لإنصافهم.
وأبرز عدد من التجار أن الخسائر التي طالت ما يناهز 20 محلا كبدت أصحابها ملايين السنتيمات.
وفي هذا الصدد أوضح زكرياء عبد الله، رئيس جمعية “دالاس لتنمية الحرف”، أن الأضرار المادية المسجلة عقب هذا الحريق كبيرة.
وأصاف رئيس الجمعية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذا السوق يعيش على وقع العشوائية، مشيرا إلى أن ذلك بات يتطلب نقله خارج العاصمة الاقتصادية.
وأكد أن الحل الجذري لسوق “دالاس” يتمثل في نقل تجار المتلاشيات إلى نواحي دار بوعزة أو غيرها، على أن يتم نقل باعة الخضر والملابس المستعملة إلى الأسواق الأخرى بالمقاطعة.
بدوره، قال بوجمعة لعناية، الكاتب العام لجمعية “سوق دالاس للملابس والحرفيين للتجارة والتنمية”، إن التجار يطالبون، اليوم، بحلول لهذا السوق، وإخراجه من هذا الوضع، إلى جانب التحقيق في مآل السوق، الذي تم
تشييده وتفويت محلاته إلى أشخاص آخرين بدلا من المشتغلين في سوق “دالاس”.
وأكد أن التجار ينددون بصمت المسؤولين، وعلى رأسهم المنتخبون بمجلس المقاطعة، الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء مناقشة وضعيتهم خلال دورة المجلس.
وتوافد عدد من التجار على دورة مجلس مقاطعة الحي الحسني، أمس الثلاثاء، حيث نددوا بوضعية السوق، وكذا بعدم إدراجه ولو في نقطة نظام من طرف المنتخبين.
وكان السوق الشهير قد اهتز، صباح الاثنين، على وقع حريق شب بمجموعة من المحلات الخاصة ببيع المتلاشيات والملابس المستعملة، الأمر الذي خلف هلعا في صفوف التجار.
وتدخلت عناصر الوقاية المدنية بالحي الحسني، التي عملت على إخماد النيران ومنعها من الانتقال إلى محلات أخرى، خشية وقوع خسائر جسيمة.