منوعات

ساعة «يوم القيامة» تقترب 90 ثانية لمنتصف الليل



إعداد: مصطفى الزعبي

أشار العلماء إلى أن العالم أقرب إلى الفناء أكثر مما كان عليه منذ إطلاق القنابل النووية الأولى في نهاية الحرب العالمية الثانية، من خلال تقدم ساعة يوم القيامة 90 ثانية حتى منتصف الليل، بعد أن سجلت العام الماضي 100 ثانية.

وقال ستيف فيتر، أستاذ السياسة العامة في جامعة ميريلاند، وعضو مجلس العلوم والأمن في «ساعة يوم القيامة»، الذي يحدد الوقت سنوياً: في كل عام، تقطع الساعة دقائق أو ثواني باتجاه الكارثة أو بعيداً عنها، الحروب تقربها، والمعاهدات والتعاون تبعدها.

وعلى مدار العامين الماضيين، كانت عالقة في 100 ثانية حتى منتصف الليل، وهي أقرب نقطة من حدوث كارثة على الإطلاق. وفي السنوات الأخيرة، تم أيضاً وضع خطر الكوارث التي يسببها الإنسان مثل تغير المناخ في الاعتبار بإطار الساعة.

وأضاف: الأوقات التي يعيشها العالم تقترب من كارثة نووية، وانتكاسات الحروب تدفع للاقتراب من حرب نووية، وأخيراً مخاطر الإشعاع.

ومنذ إنشائها عام 1947، حذرت ساعة يوم القيامة «Doomsday Clock» ومقرها مركز كيلر، موطن كلية هاريس للسياسة العامة بجامعة شيكاغو الأمريكية، البشرية من مدى قرب الوقوع في كارثة عالمية في كل عام، حيث تشير الساعة إلى آخر 100 ثانية في الكون لوقت نهاية العالم.

وأطلقت الفكرة الأولى للساعة في يونيو/ حزيران 1947.

وكان الإلهام وراء فكرة ساعة يوم القيامة هو التهديد المتزايد للأسلحة النووية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، لا سيما مع التوترات المتزايدة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة.

ويُقاس موضع عقارب الساعة بتهديد الهجمات النووية وتغير المناخ والحرب الإلكترونية والإرهاب البيولوجي، وأي شيء يقرب لنهاية العالم.

يتم تعيين الساعة مرة في السنة من قبل علماء مجلة الذرة، وهي منظمة غير ربحية بشأن قضايا العلوم والأمن العالمي الناتجة عن تسريع التقدم التقني الذي له عواقب سلبية على الإنسانية.

وقرر الخبير متى وكيف يتم تحريك الساعة. ومنذ وفاة، محرر النشرة يوجين رابينوفيتش، الباحث في مشروع مانهاتن، في عام 1973، ضبطت الساعة من قبل أعضاء مجلس العلوم والأمن في النشرة، جنباً إلى جنب مع مجلس الرعاة التابعين للنشرة، والذي يضم أكثر من عشرة من الحائزين جائزة نوبل، وخبراء دوليين آخرين في التقنيات الرئيسية.

ويجتمع صانعو القرار مرتين سنوياً، لمناقشة ما إذا كانت تصرفات القادة الدوليين جعلت العالم أكثر أماناً أو خطورة، مما كان عليه في العام السابق.

وواجه العالم في السنوات القليلة الماضية بعض التحديات الكبيرة، حيث هيمنت الحرب الروسية – الأوكرانية على معظم عام 2022، والمخاوف من التصعيد إلى صراع أوسع أو حتى نووي.

وشهدت الأوقات الأخيرة أيضاً مواجهة التحدي غير المسبوق لوباء «كوفيد-19» والذي يستمر في إحداث الفوضى في أجزاء كثيرة من العالم مع ظهور متغيرات جديدة، ما تسبب في ارتفاع عدد الحالات في بعض البلدان مرة أخرى.

تغيرت الساعة منذُ إطلاقها عام 1947 ونذكر منها:

1947: 48- 7 دقائق

1949: 52- 3 دقائق

1953: 2-59 دقيقة

1960: 7-62 دقائق

1963: 67-12 دقيقة

1968: 7 دقائق

1969: 71- 10 دقائق

1972: 73- 12 دقيقة

1974: 79:- 9 دقائق

1980: 7 دقائق

1981: 83- 4 دقائق

1984: 87- 3 دقائق

1988: 89- 6 دقائق

1990: 10 دقائق

1991: 94- 17 دقيقة

1995:97- 14 دقيقة

1998 – 2001: 9 دقائق

2002: 7-06 دقائق

2007: 5-09 دقائق

2010: 11-6 دقيقة

2012: 5-14 دقائق

2015: 3-16 دقائق

2017: 2-5 دقيقة

2018: -2 دقيقة

2019:2- دقيقة

2020: -100ثانية، واستمرت إلى 2021.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى