أخبار العالم

باحثون مغاربة يعلنون ابتكارين .. مراعاة للبيئة وتقليص الفاتورة الطاقية



بكلية العلوم ابن مسيك التابعة لجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، أميط اللثام عن اختراعين جديدين وقع عليهما أساتذة باحثون وطالب باحث.

يتعلق الاختراع الأول بمفاعل حراري مغناطيسي متعدد الوظائف يمكن استغلاله في “بعض التفاعلات التي تكتسي خطورة أو من أجل الحصول على غازات قابلة للاستعمال المدني”، ويهم الثاني اختراعا يحول “المتلاشيات البلاستيكية والغازات العديمة إلى وقود”.

الاختراع الثاني الذي يقصد “التخفيف من العبء الطاقي وتقليص الفاتورة الطاقية” يسعى إلى الإسهام في “الحد من الاحتباس الحراري، وتقليل انبعاثات الغازات السامة، والمساهمة في القضاء على النفايات البلاستيكية” مع تحويلها إلى “وقود سائل”.

وتكون فريق البحث من رشيد شرواقي، أستاذ باحث بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين تخصص الكيمياء، وسعيد بلعواد، مدير مختبر الكيمياء الفيزيائية للمواد بكلية العلوم بن أمسيك، وجمال نجاء، أستاذ متخصص في الكيمياء الفيزيائية بكلية العلوم والتقنيات بسطات، والطالب الباحث جمال أفقير.

رشيد شرواقي قال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن هذا العمل قد تم في مختبر كلية بن امسيك مع تعاون كلية العلوم والتقنيات بسطات.

وأضاف شرواقي: “هذه الفكرة جاءت عندما كنت أعد شهادة الدكتوراه، وكنت أفكر في كيفية تحويل البلاستيك إلى غازوال. بعد ذلك جاءت الفرصة عندما طلب مني الأستاذ بلعواد اقتراح موضوع للبحث في إطار الدكتوراه”.

هنا بدأ تطوير الفكرة في اتجاه يمكن معه “حل مشكل بيئي متعلق بالغازات العادمة”، و”تقليل قدر البترول المطروح”.

هذا البحث “أعطى نتائج” وهو اليوم أمام لجنة براءات الاختراع، بعد توصله بوصل المكتب المغربي للملكية الصناعية والفكرية الذي يدرسه.

من جهته، قال عمر طنان، مدير مركز دعم الابتكار التكنولوجي لكلية العلوم ابن مسيك: “في الجامعة والكلية دورنا هو تشجيع المخترعين، ونأخذ بيد الشباب والدكاترة والباحثين للتطوير؛ لكن نجد أن أغلبيتهم يكشفون اختراعاتهم عبر منشورات علمية، مما لا يحفظ لهم حقوقهم، لأن أي أحد يمكنه استعمال نتائج أبحاثهم. لذا، نشجعهم على وضع اكتشافاتهم كبراءة اختراع حتى يتمكنوا من حفظ حقوقهم إذا ما توفرت الشروط فيها”.

وتابع المتحدث في تصريح لهسبريس: “هذان الاختراعان تتوفر فيهما شروط الحصول على براءة الاختراع، خاصة في ظل أزمة الطاقة الأخيرة، ويمكنهما الإسهام في إنتاج الطاقة بأقل كلفة مع إعادة تدوير النفايات التي تلقى في الطبيعة، وهي طاقة لا تتطلب استثمارا كبيرا وستحل مشاكل كثيرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى