منوعات

«أصعب فراق»… من يهوّن على «أبو وديع» طول الليالي؟


«أصعب فراق»… من يهوّن على «أبو وديع» طول الليالي؟

أغنية باللهجة المصرية لجورج وسوف تعود للواجهة عقب وفاة نجله


الأحد – 15 جمادى الآخرة 1444 هـ – 08 يناير 2023 مـ


القاهرة: محمود الرفاعي

«أصعب فراق، فراق الحبايب، أصعب عذاب، الشوق اللي غايب»، لم يكن يتخيل الفنان السوري جورج وسوف، حينما طرح أغنية «أصعب فراق»، منذ نحو 15 عاماً أنها ستعود للواجهة مجدداً لتكون الأغنية المصاحبة لتوديع جثمان نجله «وديع» أثناء دفنه في مقابر أسرة الوسوف في مدينة كفرون السورية.
«أصعب فراق» هي أغنية باللهجة المصرية من كلمات الشاعر المصري أحمد شتا وألحان الموسيقار صلاح الشرنوبي وتوزيع اللبناني طوني سابا وطرحت ضمن أغنيات ألبوم «كلامك يا حبيبي» من إنتاج وتوزيع شركة «روتانا»، وطرحت لأول مرة في شهر أغسطس (آب) من عام 2008 من إخراج اللبناني وليد ناصيف.
ووصف الشاعر المصري أحمد شتا علاقة جورج وسوف بنجله وديع بالاستثنائية، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «علاقة جورج وسوف بنجله الأكبر لا يمكن وصفها، فهو كان مرتبطاً به بشدة».
وأشار شتا إلى أن «أغنية (أصعب فراق) كتبت خصيصاً لوديع قبل سفره للعمل في دولة قطر، وهي تحمل مشاعر جورج وسوف تجاه نجله وديع، الذي قرر فجأة السفر للعاصمة القطرية الدوحة للعمل هناك، وأثناء كتابة كلمات الأغنية اعتبرت نفسي جورج وسوف الذي يودع حبيبه وقرة عينه، فقلت (أصعب فراق هو فراق الحبايب)، وأكملت أبيات الأغنية وأنا أتخيل جورج وسوف وهو منتظر عودة وديع له من السفر فيقول (أنا قلبي استنى ياما ترجعلى بالسلامة)، وأيضاً كتبت عن اللحظات التي سينشغل فيها وديع عن الحديث مع والده بسبب ظروف العمل فقلت (طمني مرة، الفرقة مرة، أنت اللي عالم بحالي، هتجيني امتى، يا وحشني امتى، دا الليل في بعدك ليال)، ولكني لم أكن أتوقع أو أتخيل أن تستخدم الأغنية في مشهد وداع وديع، حيث اعتاد الجميع أن يودع الابن والده، وليس العكس».
من جهته، كشف الموسيقار صلاح الشرنوبي تفاصيل جديدة عن الأغنية، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «أغنية (أصعب فراق) هي من أقرب الأغنيات لقلب جورج وسوف، فتلك الأغنية لم يتم تأليفها وتلحينها في عام إصدارها، بل كانت قبلها بعدة سنوات، وأتذكر أن جورج ووديع قد نشب بينهما خلاف بسبب رغبة وديع في السفر والعمل بعيداً عن والده، وهو أمر لم يعجب وسوف، وعلى إثره قدمنا له أغنية (أصعب فراق)، ولكن جورج احتفظ بالأغنية في الأدراج لعدة سنوات، حتى تم إخراجها في فيديو كليب عام 2008 ليطرحها في ألبوم (كلامك يا حبيبي)».
وأشار الشرنوبي إلى أن «أبو وديع كان يطلب منه عزف هذه الأغنية على العود عند لقائهما سوياً، لكي يشدو بها في جلساتهما الخاصة»، لافتاً إلى أنه «رغم تزامن وقت تصوير الأغنية مع فترة مرض وسوف فإنه أصر على تصويرها».
ويؤكد الشرنوبي قائلاً: «لم يكن يهوى وسوف مناداته بأي لقب سوى (أبو وديع) فمنذ أن تعرفت عليه في بداية تسعينيات القرن الماضي، وهو يطلب مني والكثير من أصدقائه أن نقول له (أبو وديع)، حتى يا (سلطان) لم يكن يهواها»، مشيراً إلى أن «علاقة جورج بوديع، ليست مجرد علاقة أب بابنه، بل علاقة أصدقاء، ربما في فترة مرض وسوف، أصبح وديع هو الأب وجورج هو الابن الذي في حاجة للرعاية، لذلك أدعو الله أن يلهمه الصبر ويتجاوز هذه الفاجعة الكبيرة».
يذكر أن وديع جورج وسوف، كان قد رحل عن دنيانا مساء الجمعة عن عمر ناهز 39 عاماً، إثر إصابته بنزيف حاد في المعدة عقب إجراء عملية قص للمعدة في العاصمة اللبنانية بيروت أخيراً.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى